سوق الأضحية بسلا " عرض هزيل والأثمنة شاعلة"

ع. عسول السبت 15 يونيو 2024

عرض هزيل للأكباش و أثمنة غير مسبوقة في الغلاء وسمت بيع الأضاحي المعروضة بعدد من نقط البيع بأحياء سلا .

ذلك ما وقف عليه موقع أحداث أنفو في زيارة  لسوق سيدي عبدالله و كاراجات بحي القرية التي اكتراها الكسابة لعرض رؤوس الأغنام والماعز للبيع .

" وبزاف يا أخي هذ الأثمنة ...لم يسبق أن سمعنا مثل هذه الأثمنة ..الطمع اعمى أعين العديد من الكسابة" تقول سيدة بغضب شديد..

زائر آخر كان يبحث عن خروف العيد رفقة أحد أبنائه لم يخف بدوره حنقه ورفضه من الأثمنة الصاروخية التي عرفتها هذه المناسبة الدينية والسنة المؤكدة  " المواطن البسيط ميعدش على هذ الحساب ...يشري شي كليوات ويعيد مع ولادو"..

واشتعلت الأثمنة بشكل كبير  حيث لا تسمع في الغالب سوى أرقاما من قبيل 4000 درهم إلى 7000 درهم من نوع الصردي والبركي وقليلا ما تجد أثمنة تنزل ل3000 درهم أو أقل وتخص الخروفات والماعز فقط .

بالمقابل يرجع أحد الكسابة موجة الغلاء  في حديث مع الموقع " إلى الجفاف وقلة الكلأ وغلاء كلفة العلف إضافة لمصاريف التنقل " ..

في زيارتنا الخاطفة  لاحظنا عودة العديد من المواطنين والمواطنات بخفى حنين من سوق الأضحية بعد سماعهم الأثمنة الصادمة ولسان حالهم " نبدلو ساعة بأخرى لعل  وعسى تنخفض الأثمنة في الأيام القليلة التي تفصل عن موعد العيد الأثنين القادم ..وسط مخاوف من استمرار تصاعد أسعار البيع وقلة العرض"..

أيضا تم الوقوف على  لجوء العشرات من الباحثين عن كبش الأضحية  لشراء خروفة أو الماعز  لتفادي الأسعار الملتهبة وتفادي السقوط في شباك الاقتراض أو بيع الأثاث المنزلي ..

كما تم تسجيل عرض بعض الكسابة وهم قلة  لأكباش يحملون بعض الأورام الصلبة ( ولسيس) بأعناقهم  ولوحظ كبش آخر يعاني من كسر أو التواء قديم على مستوى الرجل اليمنى..!.. وهناك من الكسابة من ينبه المشتري لمثل عذا العيب  مسبقا وهناك من  يلتزم الصمت للتحايل على  المشتري وطلب ثمن لا يناسب الوضعية الصحية للكبش المعني...يحدث هذا في غياب أية مراقبة ميدانية للجهة المختصة وإلا كيف يتم عرض مثل هذه الأضاحي للعموم أصلا؟! ..يتساءل أحد المواطنين بسخط..

من جانب آخر ، وكما وقفت على ذلك أحداث أنفو، ورغم التغطية الأمنية الخاصة التي أفردها أمن سلا بهذه المناسبة ، رغم ذلك  وجد بعض ذوي السوابق في عمليات السرقة والنشل الفرصة جد سانحة لاستغلال زحمة نقاط البيع ،في القيام بمحاولات لسرقة أموال عدد من المشترين في غفلة منهم وهم يساومون أثمنة  الأضاحي ، وغير مبالين لما يحدث خلف أجسادهم ومنهم من يستعين بكلاب شرسة لبث الخوف والارتباك وسط  الزحمة لتسهيل مهمة السرقة دون رحمة ولا شفقة ولا مراعاة لقدسية هذه الشعيرة الدينية.

وعلى العموم ورغم  هذا الوضع المختل والأجواء الإستثنائية ، و لهيب الأسعار المرتفعة للأضحية، تبقى غالبية المغاربة لا ترضى بغير  ذبح أضحية العيد ولو كان ذلك  بنحر "نعجة صغيرة أو عتروس أو معزة أو جدي أو كبش متوسط  "  ..المهم يسيل الدم وترفع السقيطة أمام أعين الصغار وترتسم فرحة بسيطة في نفوسهم وابتسامة صغيرة على شفافهم...