سلطت النائبة هند الرطل بناني، الضوء على الوضع المزري الذي تعيشه غابة "بوحمام" الواقعة على الطريق الجهوية رقم 202 الرابطة بين سيدي بنور والزمامرة، وذلك بعد اجتثاث جزء كبير من أشجار الأوكاليبتوس الموجودة بها، في الوقت الذي أضحت باقي الأشجار يابسة.
النائبة عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وصفت الوضع بأنه "كارثي"، بسبب الإهمال الشديد الذي طالها، منبهة لما يمكن أن يتطور إليه الأمر من تداعيات تتسبب في الإضرار بالبيئة والإخلال بالتوازن الإيكولوجي وتقليص القطاع الغابوي الذي يعد " عملة نادرة بالإقليم" حسب توصيف بناني.
وفي سؤال كتابي موجه لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، استفسرت النائبة عن أسباب تعثر مشروع منتزه إقليمي على أرض الغابة، الذي سبق تداول معطيات حول إقامته بشراكة بين الوزارة و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ما شكل بادرة أمل للساكنة التي ترى في الغابة المتنفس الوحيد للترفيه وممارسة الرياضة، كما أنها فضاء عبور واستراحة لعدد من السياح بالنظر لموقعها الاستراتيجي الواقع بمنتصف الطريق الرابطة بين أكبر تجمعين سكنيين بالإقليم مدينة سيدي بنور و مدينة الزمامرة.
كما أشارت النائبة أن غابة "بوحمام" تعد فضاء لممارسة الرياضة وتلجأ إليها الفرق الرياضية في كرة القدم وألعاب القوى لإجراء التداريب والإعداد البدني، إضافة إلى أنها اشتهرت بتنظيم الملتقيات الجهوية والوطنية في العدو الريفي، قبل أن تتحول اليوم إلى ما يشبه الأطلال بعد تدمير مساحتها الخضراء.