القطب الثقافي لمؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم يتوسع: افتتاح "المركز الثقافي إكليل" بفاس

ع. عسول الخميس 23 مايو 2024

 ترأس  شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية والتكوين بفاس العاصمة الروحية للمغرب  مراسم افتتاح المركز الرابع من نوعه من "مراكز إكليل الثقافية" التابعة للمؤسسة ذاتها، و الذي تم تشييده باستثمار يفوق 37 مليون درهم، وذلك حضور عدد كبير من الشخصيات الوازنة من قطاعات التربية والتكوين والفن والثقافة.

حيث يندرج هذا الحدث في إطار خطة عمل المؤسسة العشرية 2018-2028، الرامية إلى تطوير وتعزيز الخدمات السوسيوثقافية لصالح أسرة التربية والتكوين.

ويمتد "المركز الثقافي إكليل" فاس على طابقين بمساحة إجمالية  تتجاوز 2000 متر مربع، وهو يقع  في قلب منطقة تراثية تاريخية، تحده أسوار قصبة ريافة، وتحيط به عدة مواقع أثرية، كالحديقة العامة جنان السبيل وبوابة باب ريافة.

وحسب بلاغ للمؤسسة توصلت به أحداث أنفو  ، يوفر المركز فضاء خصبا للتبادل والاكتشاف لفائدة منخرطي المؤسسة والساكنة المحلية حيث يضم مكتبة وسائطية تحتوي على 12.000 من الأرصدة الوثائقية وأكثر من 68.000 من الموارد الرقمية، كما يقترح المركز على رواده فضاءات خاصة بالقراءة والأنشطة الثقافية (ملتقى القراء، فضاء براي للمكفوفين وضعاف البصر، فضاء الناشئة…) مع إمكانية ممارسة تخصصات فنية عديدة عبر ورشات في الرسم والصباغة، النحت والسيراميك، التصميم الجرافيكي والتصوير الفوتوغرافي، التفتح الموسيقي وكذا الفنون الدرامية.

يتولى مهمة تسيير الورشات الفنية بالمركز فنانون وخبراء ذوو خبرة في مجالاتهم الفنية، حيث سيشرفون على تقديم برنامج ثقافي غني ومتنوع. بالموازاة، يحتضن المركز ثلة من الأنشطة الأخرى كالمحترفات اليدوية والعروض السمعية-البصرية والندوات والأيام الثقافية وغيرها.

حيث يبلغ عدد المستفيدين سنويا من  المراكز الثقافية الثلاثة أزيد من 540.000 شخص. وفي ظل هذا الإقبال، تعتزم المؤسسة مواصلة التزامها بتوسيع شبكة مراكزها الثقافية "إكليل" في جميع أنحاء المملكة. إذ من المزمع افتتاح 19 مركزاً بحلول عام 2026، ينتظر أن تغطي مختلف جهات المملكة، وتساهم بذلك في تعزيز ولوج الجميع إلى عوالم الثقافة والمعرفة والفنون.