الذكاء الاصطناعي في خدمة المناخ..مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تشرك الأطفال في ابتكار الحلول البيئية

بنزين سكينة- تصوير عصام كرامة الأربعاء 15 مايو 2024

بالألوان والمجسمات، اختارت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وضع الأطفال في صلب الاهتمامات المناخية، وفق مقاربة تربوية تقوم على تبسيط المعلومة وإشراك الأطفال في عالم الكبارد وذلك خلال مشاركتها في الدورة 29 للمعرض الدولي للكتاب بالرباط، حيث اختارت اليوم الأربعاء 15 ماي، تقريب الأطفال المتمدرسين بالمؤسسات المشاركة ببرنامج المدارس الإيكولوجية، من الأدوار التي يمكن أن يلعبها الذكاء الاصطناعي في مجال الحفاظ على المناخ.

وفي هذا الإطار، أكد اسماعيل فرجية، منسق منصة الشباب الأفريقي من أجل المياه، بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حرص المؤسسة على فتح آفاق جديدة أمام التلاميذ من خلال الورشات المنظمة، حيث تم إشراك الأطفال المنخرطين في برنامج الصحفيين الشباب التابع للمؤسسة، ورشات حول الذكاء الاصطناعي، بتنسيق مع خبير تابع لمنظمة اليونسكو، لتزويد الصحافيين الشباب بعدد من الأدوات المعززة بالذكاء الاصطناعي التي يمكن توظيفها للاشتغال على مقالات أو كتابة قصص أو أعمال فنية تدخل في نطاق المناخ وحماية البيئة.

وأوضح فرجية، أن الورشات تحرص على تشجيع الأطفال للانخراط في فهم قضايا المناخ، وابتكار حلول في نطاق الحفاظ على البيئة وما يتعلق بالتغيرات المناخي، باستعمال تكنولوجيا العصر، مع الموازنة بين معرفة منافع الذكاء الاصطناعي للاستفادة منه، وسلبياته و التحديات التي يطرحها لتجنب الاستخدام غير الآمن لهذه الأداة، مع حثهم على تبني سلوكيات مسؤولة تحافظ على سلامتهم وسلامة محيطهم.

من جهتها، أوضحت مريم خضاري، المسؤولة عن برامج التربية البيئية والتنمية المستدامة بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أن مشاركة المؤسسة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، فرصة لتسليط الضوء على التزام المؤسسة تجاه التربية البيئية والتنمية المستدامة ، وذلك من خلال برامجها و مجموعة من الأنشطة التربوية والتفاعلية التي احتضنها كل من رواق المؤسسة الذي أبرز على مدار الايام السابقة، مختلف برامج المؤسسة الموجهة للصغار كما الكبار، حيث كان بإمكان الزوار التعرف على مجال عمل المؤسسة من خلال إشراكهم في الفهم والعمل البيئي.

بينما هم القسم الثاني فضاء الطفل الذي ضم عددا من الورشات لفائدة 90 متعلم ومتعلمة ومؤطريهم المنخرطين ببرنامج مدارس ايكولوجية، وبرنامج صحافيين شباب من أجل البيئة، إلى جانب ورشة إعادة تدوير النفايات خاصة الورق، ورشة أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي ، وورشة خاصة بالأدوات البيداغوجية التي تنجزها المؤسسة من طرف مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، وذلك باعتباره الجناح الأكاديمي للمؤسسة، والذي يسهر على المواكبة والتحسيس.

وقد عبر عدد من الأطفال المشاركين في ورشات ومسابقات المؤسسة، عن سعادتهم بالمشاركة في هذه التجربة التي جمعت بين المتعة والإفادة، حيث استغرق بعضهم في متابعة شروحات الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي بكل شغف وفضول، بينما انخرط آخرون في ورشات إعادة تدوير الورق، وتبادل المعلومات داخل رواق المؤسسة بعد تحلقهم حول عدد من المؤطرين الذين عملوا جاهدين على شد انتباه الاطفال من خلال إشراكهم في تفاصيل عدد من القضايا البيئية، وتقريبهم من مواضيع تهم السلوكيات الإيكولوجية، مع وضع برامج للأيام المتبقية من المعرض، تهم إشراك الأطفال في كيفية حماية المحيطات، وكيفية العيش في وئام مع الطبيعة.