بلغت حصيلة النشر الرقمي المغربي في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية خلال سنة 2023/2022 حسب التقرير الذي أصدرته مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية191 عنوانا. وبما أنها نصوص تحمل عنوانا ولها مؤلف واحد أو أكثر، ويتم نشرها بشكل مستقل بواسطة ناشر معني في تاريخ معني فيمكن اعتبارها "كتبا " إلكترونية أو رقمية.
ويكشف التوزيع اللغوي للنصوص الرقمية أو المنشورة إلكترونيا عن حضور مهم للغة الفرنسية بـ 84 عنوانا، متبوعة بالعربية "63 عنوانا"، ثم الإجنليزية "44 عنوانا".
أما المجالات المعرفية التي تناولتها هذه المنشورات، فقد جاءت مخالفة ملا يعرفه النشر التقليدي "الورقي" حيث إن المنشورات القانونية والأدبية "أعمال ودراسات" التي تبلغ حصتها من النشر عموما %43,27 ومن النشر الورقي %46,23 لا تمثل سوى %8,38 تقريبا من المنشورات الرقمية .
أما المجالات المعرفية الأكثر حضورا ضمن حصيلة النشر الإلكتروني فهي: الدراسات ذات
الطابع الاقتصادي ،%38,74 تليها الدراسات السياسية والاستراتيجية بنسبة %23,03 والتي أسهمت فيها بشكل كبير الدراسات السياسية التحليلية الصادرة عن مركز »السياسات من أجل الجنوب الجديد«، فالدراسات حول المجتمع بنسبة %10,47 من مجموع المنشورات الإلكترونية.
كما يلاحظ بروز ناشئ للدراسات الفلسفية والكلامية على مستوى النشر الإلكتروني بنسبة %5,24 يسهم فيها بنصيب مهم موقع »مؤسسة الفلسفة والعلوم في السياقات الإسلامية« الذي يحظى بدعم من وزارة الثقافة المغربية، والذي يعوض شيئا ما الخصاص الذي خلفته »مؤسسة مؤمنون بلا حدود« على مستوى الإصدارات الفلسفية الرقمية.
تجدر الإشارة إلى أن الحصيلة التي شملتها فترة التقرير قد ضمت 11 ترجمة عربية منشورة رقميا معظمها نصوص فلسفية عن أصل إنجليزي وأخرى أصلها إسباني. هذا وقد نشر مركز »السياسات من أجل الجنوب الجديد« 8 إصدارات رقمية بالاشتراك، 7 منها منشورات رقمية بالاشتراك مع مراكز ومؤسسات أوروبية ودولية من ضمنها 3 نصوص رقمية أصدرها المركز مشتركة مع ‘‘المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية‘‘.