العيون.. دورات تكوينية لتعزيز الديمقراطية التشاركية

سعد داليا السبت 20 أبريل 2024

أكدت توصيات الدورة التكوينية التحسيسية لتعزيز الديمقراطية التشاركية بجهة العيون الساقية الحمراء على أهمية تجاوز الصعوبات لتعزيز الديمقراطية التشاركية بضرورة تقليص عدد التوقيعات المطلوبة للإعداد العرائض، وضرورة اعتماد العرائض المحلية الرقمية والتوقيع الإلكتروني عليها، بما يتماشى مع استراتيجيات الحفاظ على الموارد البيئية.

المنتدى الجهوي الثاني للدورة التكوينية التحسيسية لتعزيز الديمقراطية التشاركية بجهة العيون الساقية الحمراء والتي نظمها طرفاية مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية يوم الخميس 18 أبريل 2024 بمدينة طرفاية انعقد تحت شعار " دور الجمعيات في تعزيز الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي " اعتبرته الجهة المنظمة يندرج ضمن مشروع " منتديات الديمقراطية التشاركية : سبل تيسير مساهمة المواطنين والمجتمع المدني في إدارة الشأن العام " والتي تستهدف تحسين الشفافية وتيسير الوصول للمعلومات، ويعزز بشكل كبير مشاركة المواطنين بفاعلية أكبر في الحياة العامة والقرار التنموي المحلي.

تنظيم المنتدى الجهوي الثاني لمركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية بمدينة طرفاية يأتي بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، يسعى من خلاله المركز إلى استكشاف ومناقشة الأسس الدستورية والقانونية للديمقراطية التشاركية في المغرب، والتي تضمن للملتقى استعراض مفهوم العرائض وأهميتها كركيزة أساسية في النظام الديمقراطي، مع الإشارة إلى دستور 2011 الذي كرس هذا المفهوم كأرقى شكل من أشكال المشاركة المواطنة.

أغلبية التدخلات بالملتقى الجهوي اعتبرت أن دستور 2011 شكل نقطة تحول جوهرية بتأسيسه رؤية جديدة تؤكد على ترسيخ المشاركة المواطنة، وإقراره مجموعة آليات جديدة تعزز دور المواطنين في صياغة السياسات العامة، مما دفع إلى تقديم مجموعة اقتراحات تبرز أهمية استمرار النقاش العام والتوعية بأهمية المشاركة المواطنة والتشديد على ضرورة تبني مرجعيات الديمقراطية التشاركية العالمية والشمولية لتحقيق التطور المنشود لتعزيز الديمقراطية التشاركية.

جلسات النقاش للملتقى الجهوي ركزت على آليات مشاركة الجمعيات في عملية صنع القرار على المستوى المحلي وتفعيل القرارات والمشاريع التنموية، وتقديم أمثلة وتجارب ناجحة للمشاركة المواطنة التي أسهمت في تعزيز الديمقراطية المحلية، والتحديات التي تواجه تفعيل الديمقراطية التشاركية والفرص المتاحة لتعزيز دور الجمعيات والمواطنين لتعزيز الديمقراطية التشاركية.

وأبرزت مجموعة من المتدخلين بالملتقى الجهوي الثاني عدة اختلالات وصعوبات تواجه تجربة الديمقراطية التشاركية، التي تؤدي إلى صعوبات في تحقيق الأهداف المنشودة، وتبرز هذه في العوائق عدم التطبيق السليم للمقتضيات القانونية وصعوبات تجميع التوقيعات اللازمة، والشروط الصارمة مثل الاشتراط بالتسجيل في اللوائح الانتخابية.