تعيش الحكومة على وقع هاجس حقيقي مخافة عدم توفر العرض الكافي من الأغنام خلال عيد الأضحى الذي بات على الأبواب.
ففي الوقت الذي كان المكتب الوطني للحبوب والقطاني قد فتح الباب من أجل اختيار مستوردين لاستيراد 300 ألف رأس من الغنم مقابل دعم مالي، جاء وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، ليكشف عن إطلاق طلب عروض من أجل استيراد 600 ألف رأس.
الوزير كشف عن ذلك خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم 16 أبريل 2024، موضحا أنه للسنة الثاني على التولي، يتم فتح باب الاستيراد من أجل لاستيراد أغنام موجهة أساسا لتغطية الطلب خلال عيد الأضحى المقبل، مشيرا إلى أن نحو 100 مستورد التزموا إلى حدود الآن باستيراد الأغنام من الخارج، نظير دعم مالي ب500 درهما عن كل رأس، كما قام هؤلاء المستوردون المختارون بوضع ضمانات مالية قبل الشروع في عملية الاستيراد.
يأتي ذلك في الوقت الذي تمت مباشرة عدة إجراءات استعدادا للعيد، وذلك من قبيل تجهيز 34 سوقا مؤقتا لتعزيز الأسواق الموجودة، وتسجيل 210 آلاف وحدة تسمين،يسترسل الوزير مؤكدا أن هناك تقييم توقعي، يجري الآن بتنسيق مع المهنيين من أجل استطلاع دقيق للعرض والطلب، يبرز صديقي، مشيرا إلى أن الوزارة واصلت إجراءات التتبع والمراقبة الصحية وحماية القطيع من الأمراض المعدية، فضلا عن مراقبة الأعلاف والأدوية البيطرية المستعملة، إلى جانب مراقبة المياه الموجهة لتوريد الماشية.