قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة، مؤخرا، بإدانة شخص بالسجن ثلاثين سنة نافذة، لاقترافه جناية ذبح ابنه الرضيع خلال مارس 2023، والذي صادف شهر رمضان المعظم.
ووقعت الجريمة بمنطقة بئر الرامي، وراح ضحيتها رضيع لا يتجاوز عمره الربيع الثاني، وفر الأب الذي يشتغل صباغا ويبلغ من العمر 37 سنة، بعد ارتكابه الجريمة إلى وجهة مجهولة، قبل أن تتمكن عناصر الأمن من اعتقاله.
وقامت الزوجة بربط الاتصال بمصالح الشرطة التابعة للمنطقة الأمنية المهدية، والتي هرعت إلى مسرح الجريمة، لتجد الطفل وسط بركة من الدماء، فتم نقله إلى المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالمدينة، لكنه توفي قبل وصوله إليه.
واكتشفت فرقة التدخل الميداني فرار القاتل إلى غابة بطريق الرباط، وبعد تدخل وحدات أمنية مختلفة من الشرطة القضائية والدائرة الأمنية السادسة استسلم الموقوف، الذي كان يتلفظ بعبارات غير مفهومة، ونقل إلى مقر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة ذاتها.
ومرت النيابة العامة بوضع الجاني رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه، وأظهرت تصريحاته تناقضات صارخة، ما يحيل على معاناته مرضا نفسيا، كما أمر نائب الوكيل العام للملك المداوم باستدعاء زوجته، ط قصد الاستماع إليها في محاضر رسمية حول ظروف وملابسات الواقعة.