اليوسفية.. مطالب بعدم هدم بناية المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية

علي الرجيب الاثنين 08 أبريل 2024
No Image

طالبت فئة عريضة من المهتمين والمتتبعين للشأن المحلي باليوسفية، بعدم هدم بناية المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، بعد تدوينات متعددة تزف خبر تقدم مشروع المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية باليوسفية، الذي سيعرف إطلاق صفقته في غضون هذا الشهر، لتنطلق بعد ذلك أشغاله قبل متم شهر أكتوبر.

التدوينة، تشير إلى أن المدير الجهوي للتكوين المهني بجهة مراكش آسفي، هو من أطلع بعض أعضاء مجلس الجهة عن مراحل المشروع، حيث سيتم هدم كل البناية وإحداث معهد عالي بمواصفات يضمن في البداية 15 شعبة ما بين التجارة والإقتصاد والمالية والمحاسبة والإعلاميات والكهرباء والميكانيك بأنواعه والنسيج ... وايضا الشعب الخاصة بالتأهيل المهني، ولن تتعدى الطاقة الإستيعابية في البداية 600 طالب، كما أن البناية الجديدة ستضم داخلية بمواصفات عصرية بسعة 200 سرير ومرافق رياضية، في حين ستصل تكلفة المشروع 50 مليون درهم .

وفي تصريح ل ( ع ر ) فاعل سياسي وحقوقي ،أكد أن تلك المواصفات ستضيف قفزة نوعية للإقليم، ومستقبل واعد للشباب، مضيفا أنه يجب استحضار التجارب السابقة سواء المتعلقة بهدم بعض المرافق أو بناء مؤسسات، والتي غيب فيها التقييم الشامل لمستقبل وآفاق الإقليم، وبالتالي هدر للمال العام، وأعطى نماذج حية كبناية العمالة الجديدة التي شيدت في مجرى واد، ولم تعد تستوعب وفود الموظفين القادمين من خارج الإقليم، وهو ما يستدعي التفكير في بناء مقر عمالة جديد أو إحداث ملحقة للعمالة، ويقاس على ذلك بناية المحكمة الإبتدائية ومقر الوقاية المدنية والمنطقة الأمنية الإقليمية وسرية الدرك الملكي...، وهو ما يفرض على المسؤولين المحليين إعادة النظر في العديد من القرارات والتفكير في إحداث مدينة جديدة وبمواصفات عصرية تراعي التقسيم الترابي العادل بين مختلف جماعات الإقليم.

وطالب نفس المتحدث، بعدم هدم البناية القديمة لأن مساحتها لن تستوعب الأعداد الغفيرة من الشباب الذين يشدون الرحال إلى مدن مجاورة، وما يتبع ذلك من ثقل التكاليف، علما ان أغلب الجماعات النائية تعاني الفقر والتهميش، مطالبا أيضا بفتح حوار مع المجمع الشريف للفوسفاط الذي أبدى استعداده أكثر من مرة في اقتناء بقع ارضية من أجل إحداث مشروع المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية، خصوصا بالطريق الرابطة بين اليوسفية وبن كرير، والتفكير مليا في التوسع الديمغرافي والعمراني للمدينة، وكذا ظهور تخصصات جديدة.

وتجدر الإشارة، أن هذا المشروع كان محط مراسلة وزير التشغيل والتكوين المهني سنة 2013 والذي اجاب في مراسلة رقم 03 /ب.ي/ك بتاريخ 26 دجنبر 2012 تتعلق بملتمس مرفوع من طرف رئيس المجلس الحضري لليوسفية آنذاك، حول إحداث معهد متخصص للتكنولوجيا التطبيقية، ويخبر فيها ان مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وضع ضمن برنامجه التنموي في افق 2016 مشروع توسيع الطاقة الإستيعابية للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية باليوسفية والذي تبلغ طاقته الإستيعابية 1420 مقعدا بيداغوجيا، في حين يبلغ عدد المتدربين به برسم نفس الموسم 1102 متدربا، وهو ما يمثل نسبة استيفاء لم تتجاوز 78 بالمائة، كما يوفر المعهد التكوين بقطاعات الخدمات والبناء والأشغال العمومية والصناعة والنسيج والألبسة، وذلك بمستويات التخصص والتأهيل والتقني و التكوين التأهيلي.