الهيثمي في ندوة تنظيم أخلاقيات المهنة : النظام القديم لدعم الصحافة أبان عن نواقص كثيرة

الاثنين 12 فبراير 2024
No Image


اختار الناشر "محمد الهيتمي"، خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية صباح اليوم الاثنين 12 فبراير الجاري بالدارالبيضاء، حول (التنظيم الذاتي للمهنة وأخلاقيات مهنة الصحافي) التذكير بالمحطات التي عرفتها عملية صدور ما سمي بـ "مدونة الصحافة" الصادرة سنة 2016 والتي تتمثل في ثلاثة قوانين هي: قانون النشر والطباعة، قانون الصحفي المهني وقانون إحداث المجلس الوطني للصحافة.

وأكد الهيتمي الذي مثل الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين في هذا اللقاء أنه "رغم ما يمكن أن نؤاخذه على هذه القوانين، فإن الهدف كان هو تحصين المهنة ووضع الإطار لكي تُسَيّر نفسها بنفسها عبر ما سمي التنظيم الذاتي"، مذكرا أنه "تم حذف منصب وزارة الاتصال، ما دام أن مبدأ قضاء الزملاء هو المُعتَد به"، ومعترفا في الآن ذاته بأن هذه "التجربة لم تعط النتائج المرجوة ولم يكن القطاع في مستوى التطلعات، لأن الحالة زادت تفاقما"، الأمر الذي "اضطر كل المكونات للتفكير في طريقة بديلة وإيجاد الوسائل القمينة بإصلاح الاختلالات". مشيرا في السياق نفسه إلى الأزمة التي خلفتها جائحة "كوفيد"، مضيفا أنه "لا يجب أن نعتبر كوفيد مشجبا نعلق عليه كل مشاكلنا التي كانت موجودة قبل الجائحة".

وشدد الهيتمي على أن قطاع الإعلام يعيش حاليا "مرحلة إعادة البناء مع وضع اللبنات الأساسية من أجل قطاع قوي ومستدام في ظل تكامل بين كل المكونات بما فيهم الدولة (سلطة تنفيذية ومشرع) والناشرين والصحفيين عبر ممثلهم النقابة الوطنية للصحافة المغربية ".

كما ذكر المتحدث ذاته بـ "القطيعة مع النظام القديم لدعم الصحافة الذي أبان عن نواقص كثيرة وتسبب في مفارقة عجيبة، تمثلت في تزايد المقاولات الصحفية الميكروسكوبية سنة بعد سنة وتفاقم هشاشة المقاولات الصحفية الأخرى وتراجع كل مؤشرات القطاع"، حتى "صرنا نرصد تصرفات أضرت بسمعة الصحافة (عناوين مثيرة، قذف، ابتزاز، أخبار كاذبة...) لدرجة أن المجتمع أصبح ينظر بريبة للصحافة"، و"الأدهى أن الصحافة لم تعد جذابة" يقول ممثل الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين.