أحداث أنفو
أطلقت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الدورة الأولى لجائزة المؤسسة حول الثوابت الدينية المشتركة بالقارة الإفريقية، التي شكلت دعوة إلى العلماء والباحثين والأكاديميين بالقارة الإفريقية، من أجل تسليط الضوء على مواضيع تهم إمارة المؤمنين، والعقيدة الأشعرية، والمذاهب الأربعة، والتصوف السني، باعتبارها أصولا ذات عمق تاريخي بالقارة السمراء.
الجائزة تعد دعوة لعلماء القارة من أجل العمل على تعريف الأجيال الحالية والمستقبلية بميزة هذه الثوابت التي شكلت على مدى قرون عاملا من عوامل حفظ كليات الدين بالقارة، كما أنها سبب من أسباب نشر الفكر المعتدل الحافظ لأصول الدين، والحامي من أفكار التطرف والتشدد وكل الأفكار الهدامة، ما يساهم في الاستقرار وحماية الأمن الروحي للمسلمين.
وترى المؤسسة أن المدخل لترسيخ الثوابت، يمر عبر التعريف بها وبأصولها وتاريخها، وفقا لأدوات حديثة تدفع كل الشبهات المعاصرة التي نجح الكثير منها في طرح نظريات ملتبسة أوقعت عددا كبيرا من الشباب في أحضان التطرف والأفكار الهدامة، وذلك عبر استثمار المعارف الراسخة للعلماء والباحثين الأفارقة، لتحفيزهم على تطوير وتعميق أساليب البحث في القيم الدينية المشتركة،مع استثمار موروث علماء إفريقيا الديني، وتنشيط الحركة العلمية بالقارة.
كما تراهن الجائزة على تصحيح المفاهيم القائمة على دفع نزعات التطرف، تمهيدا لتدوين موسوعة مشتركة للثوابت الدينية وفق منهج العلماء الأفارقة حول كل ثابت من الثوابت، وأشارت المؤسسة أن باب المشاركة مفتوح أمام العلماء والباحثين والأكاديميين إلى غاية 10 مارس 2024، موضحة أن الجوائز المخصصة لكل صنف من الأصناف الأربعة التي تهم إمارة المؤمنين، العقيدة الأشعرية، المذاهب الأربعة، التصوف السني ، هي 8000 دولار للمرتبة الأولى، و 4000 دولار للفائز بالمرتبة الثانية، و 2000 دولار للمرتبة الأولى.