Ahdath.info
ورقة أخرى تسقط من شجرة الملحون الوارفة ، و بسقوط هاته الورقة يكون المغرب قد فقد علامةً وضاءة في مسار الملحون في المملكة عامة ، وفي تارودانت على وجه الخصوص.
فلقد رحل عن دنيا الناس الفقيد الحاج "عمر البوري"—المشمول بعفو الله و رحمته— الشاعر المنشد الاستاذ المعلم لعشرات الشعراء والمنشدين ، مكتشف المواهب و داعمها بكل سخاء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
و بعد أسبوعين من هذا الموعد يحل الراحل بمدينة الرباط مجددا ، ليحضر في أول جلسة للجنة المصغرة التي تفرعت عن اللجنة الموسعة ، و قد تم اختياره ضمن المجموعة التي ستحسم في القصائد والأنظمة العروضية التي سيتم تسجيلها في أول محطة من سلسلة أنطولوجيا الملحون.
إنه الحضور البهي - رغم الظروف الصحية وبعد المسافة- لهذا الرجل الذي هام حبا في الملحون وأخلص له ، وأغنى الخزانة بعدد من الإبداعات التي اكدت علو كعبه ، ورسخت موقعه ضمن طليعة الشعراء خلال أكثر من نصف قرن .
وامام هذا المصاب المؤلم الذي لاراد لقضاء الله فيه، نتقدم إلى أسرة الفقيد باصدق عبارات التعزية والمواساة ، ونضرع إلى العلي القدير بأن يشمل روح العزيز الغالي بواسع المغفرة والرحمة ، وأن يسكن تعالى الروح الطيبة لأستاذنا الكريم جنات الفردوس الأعلى.
وأن خير العزاء في هذا الفقد يتجلى ببهاء في ما تركه من مأثورات ، و ما قدمه من جليل الإحسان لنساء ورجال الملحون الذين هاهم اليوم يرثونه بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره.
إنا لله وانا اليه راجعون.