AHDATH.INFO
يوما بعد يوم تنفلت الأوضاع داخل مخيمات تندوف لتفضح هشاشة قيادة البوليساريو وعجزها عن تدبير المخيمات التي تحولت إلى أوكار للعصابات وتصفية الحسابات والمواجهات المسلحة.
هذا الانفلات دفع حوالي عشرين عنصرا من ما يسمى ب"درك" البوليساريو، إلى الدخول في إضراب مفتوح منذ صباح هذا يومه الأحد إضرابا مفتوا أمام مقر “الدرك” بالرابوني، مطالبين باتخاذ إجراءات لحمايتهم من تهديدات واعتداءات الميليشات الإجرامية بمعسكرات تندوف.
ويأتي هذا الإجراء على إثر الاعتداءات التي ارتكبها، منذ بداية الشهر الجاري، أشخاص من قبيلة رقيبات الفقراء، ضد عائلة رئيس كتيبة “الدرك” فضيلي ولداداش (قبيلة السكارنة)، بمقر الدرك الوطني بمخيم “بوجدور” الذي تحول، منذ الأسبوع الماضي، إلى مسرح لاشتباكات مسلحة بين أفراد ينتمون للقبيلتين المذكورتين.
يذكر أن مواجهات مسلحة تدور رحاها بين عناصر من قبيلتي السكارنة والفقرة أدت إلى إصابة أحد الصحراويين من أصول جزائرية ويحمل وثائق جزائرية.
هذا الحدث دفع عناصر من قبيلة الفقرة لحشد السلاح، مقابل قيام امراة من السكارنة ( زوجة وزير سابق ) بتجهيز مجموعة كبيرة من الاشخاص، توفير 15 قطعة سلاح، وقررت الانتقام ، وبعد بعض التدخلات ، طالبوا بتسليمهم الشخص الذي اطلق النار على أقاربهم ، لكن قبيلة السكارنة سلمته الى السلطات .
هذه الأحداث تبين الضعف الكبير الذي تعيشه جبهة البوليساريو وعدم قدرة القيادة على احتواء الصراع.