مثل أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء زوال أمس الخميس 10 أشخاص اعتقلتهم عناصر الشرطة بمنطقة أمن بنمسيك بمدينة الدار البيضاء، مساء الثلاثاء 29 غشت الجاري، من بينهم ستة قاصرين وثلاثة أشخاص من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض وعدم الامتثال وإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة.
وكشف بلاغ للسلطات الأمنية في الدار البيضاء أنه تم توقيف المشتبه فيهم على خلفية تورطهم في تعنيف 3 ضحايا وتعريضهم للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، لأسباب تتعلق بنزاعات بين فصائل "الألتراس" المشجعة لفريقي الرجاء والوداد البيضاويين، فضلا عن رفضهم الامتثال وإلحاقهم خسائر مادية بمجموعة من السيارات التي كانت مستوقفة بعين المكان وسيارة تابعة للشرطة، قبل أن يسفر التدخل الفوري لدوريات الشرطة عن ضبطهم بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وأضاف البلاغ ذاته أن عمليات الجسر الوقائي التي أخضع لها المشتبه فيهم لحظة توقيفهم مكنت من حجز 223 قرصا طبيا مخدرا بحوزة أحدهم، بالإضافة إلى حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء (سيوف وسكاكين) والأدوات الراضة والأقنعة وقنينات الغاز المسيل للدموع، فضلا عن حجز هواتف نقالة ومبالغ مالية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم، المتراوحة أعمارهم بين 14 و20 سنة، تحت تدبير الحراسة النظرية بالنسبة للراشدين والمراقبة بالنسبة للقاصرين منهم، رهن إشارة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية بمنطقة بنمسيك تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضايا وكذا تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.
وبعد هدنة هشة استمرت لبضعة شهور عادت الصدامات بين فصائل الألتراس المساندة لفريق الرجاء والوداد في عدد من أحياء العاصمة الاقتصادية، علما أنه الموسم الكروي الماضي شهد مواجهات عنيفة بين فصائل الفريقين الأحمر والأخضر، خاصة في أحياء مولاي رشيد والبركة وأناسي والبرنوصي.