AHDATH.INFO
أوضح أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن أوضاع القيمين الدينيين عرفت تحسنا ملحوظا من الناحية المادية والاجتماعية والصحية منذ 2004، وذلك تنفيذا للتعليمات المولوية لأمير المؤمنين باعتماد سنوي قدره 2.584.521.435 درهم، حيث عرفت المكافآت المخصصة لهذه الفئة تحسنا ملحوظا ، بعد أن ارتفع الغلاف المالي السنوي المخصص لمكافآتهم من 60.000.000 درهما إلى 2.085.360.935 درهما، بين 2004 و 2023، مما مكن من الرفع وتحسين مبلغ المكافآت وتعميمها على جميع القيمين، بمن فيهم العاملون بالمساجد التي ينفق عليها المحسنون.
توضيحات التوفيق المرفقة بالأرقام، جاءت ردا على سؤال كتابي تقدم به، رشيد حموني، عن حزب التقدم والاشتراكية، الذي دعا إلى ضرورة النهوض بالأحوال المادية والأوضاع الاجتماعية والصحية والمهنية للقيمين الدينيين بالقرى والحواضر، وذلك تزامنا مع المستجدات الاقتصادية التي رمت بظلالها على القدرة الشرائية، ما يتطلب حسب البرلماني، رفعا في الاعتمادات السنوية للرفع من المكافآت الشهرية، والإدماج في صناديق التغطية الصحية، وتحسين الخدمات والأعمال الاجتماعية.
وفي رده على سؤال البرلماني حول تحسين الوضعية الصحية والاجتماعية للقيمين الدينيين، أوضح وزير الأوقاف أن الوزارة حرصت منذ سنة 2007، على توفير التأمين الصحي لجميع القيمين الدينيين المزاولين مهامهم، من أئمة وخطباء ومؤذنين ومتفقدي المساجد، حيث توفر الوزارة غلافا ماليا يقدر ب 244.660.500 درهم، يشمل القيمين وذوي حقوقهم من زوجاتهم وأبنائهم وأراملهم في حالة الوفاة، كما يشمل الأئمة العاجزين، وأضاف التوفيق أنه وابتداء من شهر يناير 2023، تم تعميم هذا التأمين الصحي على منظفي وحراس المساجد وذويهم أسوة بباقي القيمين الدينيين، بحيث أصبح العدد الإجمالي للمستفيدين من هذه الخدمة يناهز 268822 مستفيدا.
أما على المستوى الاجتماعي، أشار التوفيق أن جميع القيمين الدينيين يستفيدون منذ 2011 من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين على شكل إعانات مادية عن العجز والوفاة، ومساعدات مالية بمناسبة عيد الأضحى والزواج فضلا عن إعانات التفوق المدرسي باعتماد سنوي قدره 150.000.000 درهما.
وارتباطا بالتحولات التي تطال القيمين الدينيين، وفق سؤال رشيد حوني الذي تحدث عن جيل جديد من القيمين الحاملين للشواهد والديبلومات التي تفتح الباب أمام الإدماج سلك الوظيفة العمومية، أوضح الوزير التوفيق، أن الأئمة المجازين الذين لا تتجاوز أعمارهم 50 سنة، تخصص الوزارة سنويا 16 في المائة من المناصب المالية للتعاقد معهم، في الوقت الذي يفتح الباب أمام من تقل أعمارهم عن 45 سنة لاجتياز مباراة ولوج معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والتعاقد مع الوزارة بعد سنة من الدراسة والتكوين.