مولعة بفنون الطبخ.. إلهام الشرادي نموذج للنساء المتألقات في هولاندا

سميرة فرزاز الثلاثاء 30 مايو 2023

AHDATH.INFO

شعارها في الحياة "ابتسامتي مفتاح نجاحي"، لذلك بدأت حديثها عن نجاحها في جوانب حياتها، الأسرية والاجتماعية والمهنية، عن الدور الفعال للابتسامة في مشوار حياتها.

إلهام الشرادي، المغربية الحاملة للجنسية الهولاندية، كان لابتسامتها الكثير من الفوائد على صحتها النفسية والجسدية وعلى حياتها الإجتماعية والمهنية. وبها تمكنت من مواجهة التوتر والإرهاق النفسي مما ساعدها على الحفاظ على هدوئها وعلى الشعور بالراحة الجسدية والنفسية. وبالإضافة إلى ذلك تبدي إلهام الكثيرة من الثقة في النفس والجاذبية وقوة الشخصية، وتقدم لمحاورها انطباعا أوليا جيدا عنها. إنها رسالتها التي تعني أنها إنسانة اجتماعية منفتحة على العالم. وبتعبيرها ف"ليس هنالك أفضل من الابتسامة للانخراط في علاقات اجتماعية إيجابية والتعرف على الناس".

No Image



تحكي إلهام عن نجاحاتها التي بدأت بزواجها من شاب ناجح في الديار الهولاندية، سافرت معه إلى هناك وهي سعيدة كونها سيكون لها مطبخها وستكون ملكته، فهي تحب الطهي وترتيب المائدة، اللذين تعتبرهما شغفها.

لم تخف ولعها بالتجديد والإبداع فى مجال الطبخ، ومع مرور الأيام والسنوات، اشتهرت بين معارفها في بلاد الغربة بأنها طاهية ممتازة وذاع صيتها، خصوصا بعد إنشائها لقناة على "اليوتوب" وصفحة على الأنستغرام، فكان تتويج تميزها هذا استقبالها من طرف إحدى القنوات الهولاندية المتخصصة في الطبخ هناك لتقديم حلقة خاصة عن الطبخ المغربي.

لم يقتصر تميز إلهام، الزوجة والأم لأربعة أطفال في المطبخ المغربي، بل امتد إلى كيفية تقديم الوجبات والأصناف الشهية واللذيذة التي تعدها بفن وذوق، فحسب إلهام تزايد في الآونة الأخيرة اهتمام الناس بفن وإيتيكيت ترتيب المائدة.

No Image



وترى إلهام، الأم الأربعينية، أن العديد من الأطباق الفرنسية ترتبط ارتباطا وثيقا بالحضارة والتاريخ، لذلك فإن الكثير من الأشخاص من الأجيال القديمة يترددون في تجربة الأطباق الأجنبية، بل في غالب الأمر، تجد الأطباق الخاصة بإلهام لها علاقة بقصة أو حكاية تاريخية معروفة في التاريخ المغربي.

وعراقة المطبخ المغربي بالنسبة لإلهام لا يتجزأ عن تاريخ الأواني المغربية المتميزة بجماليتها وفعاليتها فهي فن قائم بذاته، ومن هنا جاءت الترويج لها على "الإنترنت"، وعندما لاقت نجاحا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعية قررت بعد سنة واحدة إنشاء محلها التجاري بهولاندا على مساحة صغيرة تبعه المحل الثاني ثم الثالث وامتد الأخير على مئات الأمتار كمعرض متفرد.

ولم تكتف إلهام بذلك فطموحها كان أكبر من الأواني والأثاث، واهتمامها بكل ما هو مغربي جعلها تطور مشاريعها لتتوج بإنشاء شركة مغربية خاصة بتجهيز الشقق والبيوت والفيلات ليس في هولاندا فقط، بل في جميع أنحاء العالم. وهنا قرر زوجها تقديم استقالته من عمله ومساعدتها في مشروعها الناجح، بعد أن وجدت منه الدعم المعنوي والمادي، فقد كان دائما يجدها فنانة ومبدعة في عملها وتمتلك ذوقا رفيعا وهو سر نجاحها الثاني بعد الابتسامة.

No Image



لم تنس شغفها بالطبخ، فقد ألفت كتابا بالهولاندية يضم 69 وصفة لأطباق مغربية متميزة، تجمع ما بين الكلاسيكية والابتكار والمطبخ الحديث، للتعريف بهذا المطبخ لدى الهولانديين.

إلهام نموذج للمرأة المغربية الناجحة في المهجر والتي تمكنت من الاندماج في المجتمع الهولاندي بفضل حفاظها على قيمها وهويتها المغربية وإصرارها على التحدي لإثبات ذاتها والمساهمة في الترويج للثقافة المغربية.