بوادر توتر بين السعودية وروسيا بشأن تخفيض إنتاج النفط

متابعة الاثنين 29 مايو 2023
No Image

ahdath.info

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا قالت فيه إن بوادر خلافات ظهرت بين السعودية وروسيا بشأن تخفيض إنتاج النفط.

وقال التقرير إن روسيا تقوم بضخ كميات كبيرة من النفط الخام وتبيعه بأسعار رخيصة بشكل أثر على جهود الرياض لزيادة أسعار الطاقة.

وعبرت السعودية القيادي الفعلي لمنظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك) عن قلقها من عدم التزام روسيا بوعدها خفض الإنتاج ردا على العقوبات الغربية.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص قولهم إن المسؤولين السعوديين اشتكوا للمسؤولين الروس وطالبوهم باحترام خفض الإنتاج.

وقالت المصادر إن الخلاف كان واضحا للغاية بين أكبر منتجين للنفط في العالم، قبيل اجتماع حاسم بين أعضاء أوبك ومجموعة من منتجي النفط بقادة روسيا، والمعروفة باسم أوبك زائد، بفيينا في الرابع من يونيو، ومن المقرر أن يتخذ الكارتل قرارا بشأن خطة إنتاج للنصف الثاني من العام، وسط مخاوف متزايدة من التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي يعوق الطلب على الطاقة.

وأضافت الصحيفة أن وزير الطاقة السعودي أصدر في بداية الأسبوع تحذيرا لمضاربي النفط مشيرا إلى أن مزيدا من خفض الإنتاج بات مطروحا على الطاولة وسط التوقعات من المواقف قصيرة الأمد وفشل روسيا بالوفاء بالخفض الطوعي الذي وعدت به، في وقت قال فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أسعار النفط وصلت إلى مستويات “مبررة اقتصاديا”، مشيرا إلى أن الحاجة قد لا تستدعي تغيرات جديدة في سياسة إنتاج النفط.

ويأتي لقاء أوبك زائد بعدما قالت السعودية وروسيا وبقية أعضاء الكارتل إنهم سيخفضون الإنتاج في محاولة متوقعة لدعم أسعار النفط.

وبدأت السعودية بخفض إنتاج النفط هذا الشهر، فيما قالت روسيا إنها قد تمدد القيود من طرف واحد والتي سرى مفعولها في مارس إلى نهاية العام. وتكشف البيانات الأخيرة المتوفرة عن أن روسيا تواصل ضخ كميات كبيرة من النفط إلى السوق بطريقة أدت لزيادة الدخل لاقتصادها المحاصر، لكنها دفعت بكميات فائضة إلى السوق العالمي حسبما يقول التجار والمسؤولون في الصناعة.

وتراجعت أسعار النفط بنحو 10٪؜ عما كانت عليه في أوائل أبريل، على الرغم من تدخل قيادة السعودية، وانخفضت بشدة عن المستويات المرتفعة التي سجلتها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا أوائل العام الماضي.