فاس والكل في فاس !

بقلم:المختار لغزيوي الجمعة 19 مايو 2023
No Image

كنا في احتفالية الأمن الوطني بذكرى تأسيسه في العاصمة العلمية فاس، وأيضا في الافتتاح الرسمية للأبواب المفتوحة التي تنظم في المدينة ذاتها.

أول مايلفت الانتباه في الحفل الرسمي هو حضور أطياف المغرب كلها. حتى الذين لايجتمعون مع بعضهم التقوا في الاحتفالية، وكلهم على صوت واحد وشهادة واحدة: العمل الذي يقوم به الأمن الوطني في المغربيستحق الإشادة والتنويه، وأضعف إيمان هذا التنويه الحضور هنا، وقول شكرا حقيقية لعبد اللطيف حموشي ورجاله عبر هذا الحضور.

ثاني ملاحظة استوقفت الحاضرين هي الأفق اللامحدود الذي فتحه حموشي للجهاز في المجال التكنولوجي، وفي مجال التوفر على آخر ماأبدعته الإنسانية في المجال الأمني، وفي مجال محاربةالجريمة بكل أنواعها، مايعني أن لدى قيادة الأمن إيمانًا حقيقيا بأن منافسة نظيراتها في العالم، وتحقيقالقدر الكافي من الأمن والأمان للمواطن المغربي يمران عبر هذا الانخراط في التزود بأحدث المعدات والتجهيزات.

ثالث الملاحظات السريعة عن الحفل، وهو كان حقا فخما ومليئا بالعديد من الدلالات، هي ملاحظة إنسانية تحسب حقا لمن فكر فيها تتعلق بتكريم مستحق لموظفين ومنتسبين إلى الجهاز، أمضوا جزءا كبيرا من العمرفي خدمته وخدمة وطنهم بكل تفان وإخلاص، ووجدوا أنفسهم لحظة التكريم يقفون بين يدي مختلف القيادات المغربية في كل المجالات لكي يعيشوا لحظة لن ينسوها بكل تأكيد، لأنها برهان اعتراف هوماينتظره كل واحد منا في نهاية المطاف إذا كان صادقا في عمله وفيا له حتى الختام.

ملحوظة أخرى إنسانية أيضا ورائعة أيضا تستوقفك وأنت تجول في معرض الأبواب المفتوحة هي الجدارالمخصص لشهداء الواجب الوطني، وهو جدار مؤلم، لكن مؤثر، يذكرنا أن المغرب وطن غير جاحد للجميل، يتذكر بحب من قدموا له شيئا ولو صغيرا، فمابالك بمن قدموا للوطن أغلى شيء، العمر، وذهبوا راضين مرضيين للقاء ربهم بعد أن حققوا الشهادة لأجل البلاد والعباد.

كانت لحظات مغربية مفعمة بالفخر بهذا الجهاز الذي يعتز به كل مغربي وكل مغربية، مليئة بمشاعر وطنيةصادقة لانقاش حولها مشتركة بين الجميع، ومؤمنة بأن الصدق في العمل والتفاني فيه هو السبيل إلى تحقيق النجاح الذي يشهد به الكل، وينوه به الكل، وفي مقدمة الكل طبعا جلالة الملك الذي ينوه باستمرار في خطبه السامية بهذا العمل الأمني المتميز، دلالة ثقة مولوية غالية ليس سهلا على الإطلاق نيلها والحفاظ عليها إلا للصادقين والصادقات حقا.

كل العام وحماة الوطن، ورجال ظله الساهرون عليه بألف خير، وبألف عافية مغربية أصيلة.