شذرات رياضية (أو تكاد) !

بقلم : المختار لغزيوي السبت 06 مايو 2023
No Image

عند "الحماميق" !

هل يمكن أن تنقل مباراة بين منتخبين، وتدير بلاتو تحليلي قبل وأثناء وبعد اللقاء دون أن تذكر إسم واحدمن المنتخبين الذين تنقل لقاءهما؟

الجواب في كل أنحاء العالم هو : لا، الأمر غير ممكن نهائيا، لأنك وإن بقيت منتبها الوقت كله ستخطئوستذكر في لحظة ما إسم المنتخب الممنوع من الذكر الذي لاتريد نطق إسمه.

الجواب في الشقيقة الجزائر مغاير لجواب العالم كله: نعم، الأمر ممكن، بل وسهل جدا بسبب كمية الغباءالمتوفرة لدى تلفزيون الجيران.

وقد عشنا الأمر فعلا في لقاء أشبالنا الرائعين ضد نيجيريا، حين سمعنا على شاشة تلفزيون الجزائرالوطني الرسمي كل شيء عن نيجيريا، ولم نسمع عن الفريق الذي يلاعبها أي المغرب إلا عبارة الفريقالخصم!!!

أي حقد هذا؟ وأية مراتب من العته وصلها القوم هناك؟ وأي حمق بلغوا نهاية نهاياته بفضل كرههم الغريبلوطننا وبسبب عقدتهم المرضية تجاه المغرب والمغاربة؟

حقيقة لاجواب إلا الاستمرار في إغاظة هؤلاء المرضى بالمزيد من التميز المغربي، لكي نفرض عليهم مزيدا منعلامات العته التي تجعل العالم كله يفهم حقا مع أي جار حشرنا الله وفق ديكتاتورية هاته الجغرافيا التي لمنخترها، لكننا نؤدي ثمنها إساءات لاتنتهي من جار لايمكن وصفه إطلاقا بأنه جار خير.

فقط، لاغير.

ماذا فعلت بالرجاء...ياهذا ؟

أكثر المتشائمين من محبي الفريق الأخضر، لم يكونوا يتوقعون في بداية الموسم الكروي في المغرب، أنتصدق نبوءة الزملاء في "شوف تي في"، في حق الرئيس عزيز البدراوي.

يوم الأربعاء الماضي، والرجاء تسقط مجددا في فاس أمام "الماص"، كان الكثيرون يقولون "صدقت شوف،وكذب البدراوي فعلا".

الرجل الذي جاء لكي "يبلبلها" في الخضراء الوطنية، صدق في شيء واحد فقط: البلبلة التي زرعهاوسيتركها مرسومة على جبين الرجاء بعد رحيله الذي لن يتأخر بكل تأكيد.

متى وصل؟ كيف وصل؟ من أقنع به الكل في الرجاء؟ كيف استطاع أن يدخل إلى الأذهان أنه رجل المرحلة فيالفريق؟ متى أقنعنا جميعا أنه إضافة فعلية وأن منتقديه جميعا -على قلتهم في البدء - هم مجرد مشوشينلايريدون الخير للرجاء؟

أسئلة، وغيرها كثير، لارد عليها، ولاشيء مؤكد بخصوصها.

شيء واحد اقتنع به الرجاوي اليوم بعد الخروج من البطولة ومن كأس أبطال إفريقيا، وانتظار معجزة ما فيالكأس، هو أنه مضطر لمدة طويلة قادمة لطرح السؤال على الدكتور عزيز: ماذا فعلت بالرجاء ياهذا؟؟؟

الكوديم: شغب ضد الفريق !

لاتحتاج مكناس وفريقها اليوم للمشاهد التي عشناها ورأيناها يوم الثلاثاء الفارط في ملعب العربيالزاولي.

تحتاج الكوديم فقط إلى الخروج من المأزق السيء والمسيء الذي علقت فيه منذ سنوات، والذي يسمىالهواة.

لأجل ذلك يفعل الكثيرون المستحيل، وهم الآن يرون النور الأبيض الشهير في نهاية النفق، ويأملون أن يكونهذا العام هو آخر أعوام هذا الإذلال القاسي لنادي عزيز الدايدي والبقية.

المشكل هو أن هناك أناسا لايريدون لهذا الفريق التاريخي العريق، أن يخرج من هذا النفق.

يريدون بقاء الفريق صغيرا غريقا في الأقسام الدنيا لاتصل الأضواء إلى مايتم فيه.

هناك من يفعل ذلك بسوء نية وتخطيط مسبق. وهناك من يتورط فيه بحسن نية، ودون أن يدرك عواقب أفعالهعلى هذا الفريق المسكين.

في الحالتين معا، وفي الحالات الأخرى كلها، لن يستقيم الوضع هناك إلا إذا تم التخلص من كل مسيءللفريق، موقف لمسيرته، عن حسن أو عن سوء نية.

لا حل آخر أمام "ولاد الهادي بنعيسى"، إن هم أرادوا حقا مرافقة "ولاد سبعاتو ريجال"، الكوكب المراكشيفي رحلة استعادة الأمجاد، التي تبدأ (مثلما فعل "بهجاوة"، الذين نبارك لهم بصدق وفرح حقيقيينالصعود)، بالحلول بالقسم الثاني في انتظار الصعود إلى قسمهم الطبيعي...الأول بطبيعة الحال.