شذرات رمضانية !

بقلم: المختار لغزيوي الأربعاء 19 أبريل 2023
No Image

الفضول !

عدد الفضوليين والدخلاء الذين تباكوا على إنشاء لجنة مستقلة لتسيير شؤون الصحافة والنشر في المغرب، أكبر من عدد قراء الجرائد منذ بدأت الصحافة في المغرب، بل هو أكبر من عدد سكان المغرب منذ كنا، بل هو أكبر من عدد سكان الكرة الأرضية منذ نزل سيدنا آدم، وسيدتنا حواء على يابسة هذا الكوكب المسكين.

ولو كان كل هؤلاء المتدخلين الكاذبين في شؤون الصحافة، والصحافة منهم براء، يهتمون بها حقا في البلدالأمين، ويطالعون عناوينها، وينشغلون فعلا بوضعها، لماكانت في الحال الذي هي عليه الآن.

المهم، وباختصار: (موالين الدار - أي مهنيي القطاع والمعنيين الأوائل والوحيدين به وبأحواله- صبروا،والعزاية (أي أهل الفضول والكذب والادعاء) كفروا"، والسلام.

قلة الأدب !

أن تصل في حقدك على سياسي أو مسؤول على شأن عام، درجة التشفي في مرضه، أو ألمه، أو طريقة أدائه للصلاة، لأن ركبته تؤلمه، هذا الأمر يعني فقط أنك قليل الأدب، محروم من الإنسانية، محتاج - أنت لا المسؤول الذي تشفيت فيه وشمتت في حاله - للعلاج. إنتهى.

تلفزة !

حاولت أن أشاهد بعض الأعمال الرمضانية هذا العام على شاشتنا المحلية، ولم أنجح كثيرا في المحاولة.

لم أستطع المشاهدة، لأنني ومنذ رأيت في اليوم الأول من "سيدنا رمضان"، الأخوين المسكينين بلمير يفتتحان (مجد) الإبداع في "دوزيم" بكمية بلاهة يندر توفرها في وقت واحد، فهمت أن فعل المشاهدة هذاسيكون قاتلا حقا، ضارا بالصحة، مسببا لتلف للعقل، باعثا على الكآبة عوض الابتسام.

قررت أن أواصل ماأفعله العام كله:مشاهدة الأجانب ومايبدعونه، تفاديا لمشاهدة مااقترفه ولاد وبنات بلادي،والاضطرار لانتقادهم وانتقادهن، وبالتالي خسران "داك الشوية ديال الصداقة"، الذي يجمعني بهم وبهن.

مثلت دور من لم ير شيئا لئلا أضيع صداقتي مع من لايتقنون التمثيل، ومع ذلك يحترفونه، ويعتدون به على ذوقنا...إلا من رحم رب الموهبة الفعلية وربك، وهو قليل ونادر حد الانعدام...آسميتك !

حكيمي ومن معه !

لا أعرف مدى صدقية حكاية حكيمي وطليقته، وما إذا كان لاعبنا الموهوب قد حرمها من ثروته حقا وكتب كل ممتلكاته باسم الفاضلة والدته، مثلما نقرأ في مواقع التواصل التافهة، ولا أعرف شيئا عن هذا الموضوع الذي يفترض أنه موضوع شخصي بين راشدين، عاقلين، بالغين، كانا متزوجين، وافترقا، ولا أحد غيرهما يحق لهالتطفل بصفاقة في شؤونهما.

لكنني أعرف أنك عندما تفرح لهروب زوج بنفقة طليقته وأبنائه، تكشف عن معدن رخيص فعلا، ولايحق لك - غدا أو بعد غد - أن تقول كاذبا إنك تناصر المرأة، أو تساند المطلقات اللائي يتخلى عنهن الهاربون، أوتتعاطف مع أبناء عانوا من آثار مابعد طلاق من ولدوهم، بسبب مثل هاته الألاعيب التي تشجعها كالمسطول الآن.

باختصار، كذبة كبيرة أطلقت على الأنترنيت كشفت لنا رؤية ناسنا للمرأة.

الرؤية الحقيقية، لا رؤية الندوات والشعارات وبقية الخطب التي نرددها بنفاق كبير حين تكون "الكاميرا شاعلة"!