تماشيا مع الطفرة التنموية المتسارعة الخطى بالمعبر الحدودي بالكركرات، تمّ تشييد مسجد عند مدخل المركز الحدودي، تقف صومعته شامخة وسط مجموعة من مشاريع كبرى في طور الإنجاز تليق بالتوجّه العام للدولة و رغبتها في الالتحاق بقطار التنمية و التطور العمراني و الحضارة و الرقيّ، و يحمل هذا المسجد اسم "مسجد الخير" تيمنا بالخير الذي عمّ الكركرات منذ التدخل البطولي للقوات المسلحة الملكية، بأمر عالي من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة جلالة الملك محمد السادس، من أجل تأمين هذا المعبر الحدودي وإعادة فتحه أمام حركة المرور.
و جاء تشييد هذا الصرح الديني، الذي أعطيت انطلاقة أشغال إنجازه يوم 18 نونبر 2020، تخليداً للذكرى الخامسة والستين لاستقلال المملكة، ضمن سياق الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الروحية المتزايدة للمواطنين والعابرين على حد سواء، وتمكينهم من أداء شعائرهم الدينية في خشوع و أجواء نظيفة و مرتبة تليق بالمصلّي.
و بلغت الكلفة الإجمالية لهذا الصرح الديني الذي شيدته
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
و قد جاء موقع مسجد الخير الجديد على مقربة من نقطة حدودية ومحور طرقي استراتيجي يعرف نشاطا يوميا لحركة المرور و تنقل الأشخاص و البضائع والخدمات، و يعدّ جزءاً من مشاريع تنموية كبرى ستشهدها المنطقة، كمشروع تهيئة منطقة للتوزيع والتجارة، وكهربة المركز الحدودي، وتزويده بالماء الشروب، وتشييد مركز للاستقبال لفائدة الفئات الاجتماعية الهشة، وتهيئة ملعب لكرة القدم.
وقال المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بالداخلة وادي الذهب، عبد القادر العليوي، إن تشييد مسجد "الخير" بالكركرات، الذي افتتح في وجه المصلين مع بداية شهر رمضان 1444، يندرج في إطار العناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس للمساجد بناء وتجهيزا.