باحثون مغاربة يعرضون أبحاثا في مؤتمر بإيطاليا حول ولوج الأنظمة السمعية البصرية بواسطة الترجمة

أحداث.أنفو - متابعة - طنجة الاثنين 20 مارس 2023

AHDATH.INFO





نظمت جامعة ديكلي ستودي بباليرمو Degli Studi di Palermo الإيطالية بتعاون مع أساتذة من مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة وجامعة عبد المالك السعدي يوما دراسيا دوليا بعنوان: "إمكانية الولوج إلى الأنظمة السمعية البصرية"، وذلك يوم الجمعة 17 مارس 2023، حيث انعقد اللقاء حضوريا، وعبر تقنية التناظر المرئي.
شارك في هذا الحدث العلمي ثلة من الباحثين والخبراء من عدد من الجامعات الدولية الذين قدموا عروضهم بمختلف اللغات، كما عرف هذا اليوم الدراسي الترجمي العابر للغات حضور العديد من الطلبة والباحثين من الجامعتين المغربية والإيطالية، منهم طلبة من مدرسة الملك فهد العليا للترجمة من شعبتي الترجمة التحريرية والفورية، لمناقشة قضية من أهم القضايا الترجمية الحديثة، هي إشكالية الترجمة السمعية البصرية.
هذا اليوم الدراسي الدولي أشرف عليه كل من الدكتور مصطفى أمادي، أستاذ بقسم الترجمة التحريرية: عربية-إسبانية-فرنسية، بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، والدكتورة أسونتا بوليتزي Assunta Pilizzi، أستاذة بجامعة ديكلي ستودي بباليرمو الإيطالية، والأستاذين بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة الدكتور حميد بركًاش رئيس مسلك الترجمة والتواصل والدكتور هشام بوغابة رئيس شعبة الإنجليزية، بتنسيق مع اللجنة العلمية المسؤولة عن تخطيط وتقييم كل الجوانب العلمية لهذا الحدث بالجامعتين المغربية والإيطالية برئاسة الدكتورة هند بنمحجوب، أستاذة اللغة العربية بقسم الترجمة التحريرية: عربية-إسبانية-فرنسية، وقسم الترجمة الفورية: عربية-إنجليزية-فرنسية، بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، والدكتورة فلوريانا دي جيسو عن جامعة ديلي ستودي بباليرمو.
تميزت الحصة الافتتاحية لليوم الدراسي الدولي الذي صادف يوم 17 مارس 2023 بكلمة ألقتها رئاسة جامعة عبد المالك السعدي في شخص نائب الرئيس المكلف بالبحث العلمي والتعاون الدكتور جمال الدين بنحيون، الذي يشغل كذلك منصب عميد كلية العلوم بالنيابة.
عرفت برمجة المؤتمر تقديم إحدى عشرة ورقة بحثية، قسمت على ثلاث جلسات علمية؛ الأولى كانت بعنوان "سهولة الولوج والترجمة"، والثانية كانت بعنوان "سهولة الولوج والتدريب"، فيما كان "التعاون وإمكانية الولوج: الصناعة الأكاديمية" محور الجلسة الثالثة التي ترأستها الأستاذة أليساندرا ريزو، وشارك فيها ثلة من الأساتذة والباحثين من جامعات أوروبية، وكذا من مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، حيث قدم أساتذتها عروضا بلغات متعددة، منهم الدكتور مصطفى أمادي، أستاذ بقسم الترجمة التحريرية: عربية-إسبانية-فرنسية، الذي قدم في الجلسة الأول باللغة الإسبانية حول "الترجمة وإمكانية الولوج بالمغرب: مقاربة متعددة التخصصات"، تلاه الدكتور حميد بركاش، أستاذ بقسم الترجمة التحريرية: عربية-فرنسية-إنجليزية ورئيس مسلك ماستر الترجمة والتواصل والصحافة، الذي قدم عرضا باللغة الفرنسية في الجلسة الثانية بعنوان "أي تكوين جامعي سيليق بالمترجم السمعي البصري في المستقبل؟"، بينما في الجلسة الثالثة تمحور عرض الدكتور هشام بوغابة، رئيس قسم الترجمة التحريرية: عربية-إنجليزية-فرنسية، الذي قدمه باللغة الإنجليزية حول "تفاعل المكفوفين مع المحتوى السمعي البصري: نتفلكس أنموذجا".
وكان اليوم الدراسي فرصة لتدارس التطور الملحوظ في علوم الإعلام والاتصال، وهيمنة الصوت والصورة على أشكال التواصل في المجتمع الحديث، وما يحكمه من تعدد لغوي، وتلاقح ثقافي، وتنوع عرقي، لحقه تطور جذري في وسائل الاتصال عبر التاريخ، الشيء الذي أسفر عن ظهور شكل جديد من أشكال الترجمة؛ باعتبارها القلب النابض للعمليات التواصلية، والمتمثل في الترجمة السمعية البصرية؛ وأمام هذه التحولات التي يعرفها المجتمع والتطور الحاصل في ميادين التواصل والاتصال بين الشعوب والأمم، وتبادل المصالح، على جميع المستويات، يظل تدريس الترجمة وتعليمها بشتى أنواعها وأشكالها -خصوصا- الترجمة السمعية البصرية وتكوين مترجمين متخصصين في هذا المجال، أحد القنوات والدعامات الأساسية من أجل الانفتاح والتطور والتقدم.