بعد 20 سنة على المبادرة الملكية.. جهة الشرق تحصي حصيلة استراتيجيتها التنموية

الجمعة 17 مارس 2023
No Image

تخليدا للذكرى 20 للمبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، تحتضن مدينة وجدة فعاليات "شرقيات" لتقييم حصيلة الاستراتيجية التنموية التي تبنتها هذه الجهة طيلة العقدين الماضيين.

هذه التظاهرة تنظمها من ولاية جهة الشرق و مجلس جهة الشرق والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق ووكالة تنمية جهة الشرق، فيما يحضرها عدد من الفاعلين ومن صانعي القرار من عالم السياسة والاقتصاد محليا، وطنيا ودوليا وترفع الستار عن جهة في حالة تحول بفضل استراتيجية تنموية غير مسبوقة من حيث حجمها وبعدها التكاملي، يقول الواقفون وراء هذا الحدث.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعتبر المسؤولون أن الحصيلة المحققة حتى الآن تثبت أن الجهة أصبحت رافعة للاقتصاد الوطني، مؤكدين أن المسيرة لن تتوقف عند هذه الحدود، بقدر ما ستواصل "شرقيات" بنفس الحيوية العمل من أجل المستثمرين، وإبرام شراكات جديدة واستشراف فرص وموارد جهوية جديدة.

هذه الدينامية جاءت بفضل الخطاب الملكي ل18 مارس 2003 والذي كان بمثابة محرك قوي، حيث شكل مرجعية ونموذجا حقيقيا لاستراتيجية التنمية الجهوية، يبرز مسؤولو الجهة.

كما أن المشاريع المهيكلة، عملت على إعادة ربط الجهة بالأسواق الوطنية والدولية، فيما استطاعت برامج تدبير الموارد الطبيعية وإنتاج الطاقات المتجددة أن تشكل قاعدة لتنمية مستدامة. كما أن تشييد أقطاب صناعية ومحطات سياحية قد تم جنبا إلى جنب مع عمليات التأهيل في جميع الأقاليم ومع انجاز البنيات التحتية الأساسية وتقوية نظم الصحة والتعليم وأيضا مختلف الخدمات الاجتماعية والتضامنية الموجهة للفئات الأكثر هشاشة، يضيف المصدر ذاته.

وبالنسبة لسنة 2023، لأنشطة ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيجعل من جهة الشرق بوابة رئيسية على البحر المتوسط من خلال ربطها بالخطوط البحرية الدولية الكبرى. الجاذبية المتصاعدة لجهة الشرق تتجسد في المقاولات الدولية الراغبة في حط الرحال بها من أجل الاستفادة من هذه البنيات التحتية.

إلى جانب ذلك هناك العديد من الإنجازات الأخرى، تشير المؤشرات الأولى إلى تعزيز قابليتها للتشغل، لاسيما على مستوى المعلوميات و"الكابلاج".

هناك الافتتاح الوشيك أيضا لمحطة تحلية مياه البحر ذات السعة الكبيرة من مواجهة الإشكاليات البنيوية المرتبطة بندرة الماء بشكل مستدام، وذلك من خلال تأمين حاجيات الري والتزويد بالماء الشروب.

وقبل إسدال الستار على هذه الفعاليات، سيتم تدشين وحدة صناعية جديدة "بتكنوبول" وجدة والتي ستحدث الآلاف من مناصب الشغل. هذه الوحدة الجديدة تعكس وبشكل ملموس الجاذبية الجديدة لجهة الشرق.