تشن السلطات المحلية بالجماعة القروية العوامرة بإقليم العرائش، طيلة الأسبوع الجاري، حربا شرسة ضد ناهبيرمال شواطىء المنطقة، حيث نصبت سدا "باراج" مكونا من أعوان السلطة المحلية والدرك الملكي والقواتالمساعدة، بطريق دوار أولاد صخار، المؤدي من الشاطىء إلى دواوير بجماعتي العوامرة وزوادة.
ولم تخل عمليات تعقب ناهبي الرمال من اعتقالات، حيث إلى حدود نهاية الأسبوع الجاري، اعتقل عناصر المركزالترابي للدرك بالعوامرة، ثلاثة أشخاص كانوا على متن مركبات محملة بالرمال المسروقة، ناهيك عن العديد منالمركبات التي تتمكن من الإفلاث، حيث تتجنب المرور من السد القضائي للدرك، إذ تستغل مسالك على جنباتالغابة في اتجاه مدينة القصر الكبير.
الأمر نفسه بالنسبة لشاطىء "رأس الرمل" وهو الشاطىء البلدي، الذي كان حتى وقت قريب تحت رحمة معاولناهبي الرمال، حيث تم نصب سد مكون من أعوان السلطة ورجال الشرطة والقوات المساعدة، بشكل دائم، ليلنهار، بمفترق الطريق المؤدية من مدينة العرائش إلى دوار رقادة الحضري، المطل على الشاطىء، لمنع الطريق فيوجه الجرارات التي تعمد إلى نهب الرمال الذهبية من الشاطىء.
وعلمت "أحداث أنفو" من مصدر من السلطة أن أمر تعقب ناهبي الرمال من شاطىء "برغة" بتراب جماعةالعوامرة، محفوف بالمخاطر، لأن الشاطىء له أكثر من طريق تستغل من أجل الفرار، حيث سبق لرجال السلطةوالقوات المساعدة أن طاردوا ليلا جرارا فلاحيا محملا برمال "برغة" المسروقة، لكن عندما استشعر سائق الجرارخطر مطاردته أطفأ الأضواء وغير الاتجاه نحو طريق رملية جانبية مبللة بالمياه، فتعذر أمر تعقبه من قبل سياراتالسلطة، ليتمكن فيما بعد من الفرار، علما أن هناك العشرات من الجرارات، التي تستعمل في نهب الأطنان منالرمال خلال الليل وفي الساعات الأولى من الصباح.