جامعة القاضي عياض .. دعوة للاستكتاب حول" قضية الصحراء، نظارة المغرب الواقعية إلى العالم نحو حل سياسي نهائي"

الاثنين 13 فبراير 2023
No Image

AHDATH.INFO

فتح المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، الباب أمام الباحثين للاستكتاب حول موضوع " قضية الصحراء، نظارة المغرب الواقعية إلى العالم نحو حل سياسي نهائي"

وتستهدف هذه الدعوة مشاركة واسعة من الباحثات والباحثين من أصحاب الاختصاص الذين لهم مشروع بحثي قائم أو إسهام علمي سابق في القضايا محل البحث النظري والتطبيقي. ويتطلع كذلك إلى كل المؤسسات والمراكز البحثية المعنية بدعوة باحثيها للمشاركة فيه. وسيقع الاختيار على تلك البحوث التي تكشف عن أصالة بحثية مع قوة الطرح النقدي، واعتماد المراجعة والفحص النظري لآخر المستجدات البحثية ذات الصلة بقضية مغربية الصحراء والتطورات والآفاق الجديدة التي تميزها، والاعتماد على المعلومات الدقيقة وتنوع المصادر.
وسطر المركز أمام الباحثين خمسة محاور للعمل، ويتعلق الأمر بالبحث في" قضية الصحراء ومحددات السياسة الخارجية المغربية"، و"الحكم الذاتي باعتباره الحل السياسي الواقعي"، و"النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية :الفرص والرهانات"، إلى جانب موضوع" الجوانب السوسيولوجية والسياسية في خدمة قضية الصحراء"، ثم "الصحراء والجوار الصعب".

وأشارت أرضية دعوة الاستكتاب أن المغرب تمكن في العقد الأخير، من تحقيق مكتسبات مهمة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص تبعية الصحراء الفعلية لسيادتها بالنظر إلى الحجج التاريخية والجغرافية والبشرية التي تثبت ذلك.

نستحضر في هذا السياق، على سبيل المثال لا الحصر، تعبير العديد من الدول الوازنة عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل. والأكيد أن الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية شكل حافزا حقيقيا لم يتأثر بتغير الإدارات أو بالظرفيات. والأمر نفسه ينسحب على الجارة إسبانيا – وهي الأدرى بأصل النزاع وحقيقته - التي اتخذت موقفا واضحا ومسؤولا يدعم مقترح المغرب القاضي بمنح حكم ذاتي لجهات الصحراء . وقد أسس هذا الموقف العقلاني والجريء، لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، يتوقع أن تظل صامدة أمام الظروف الإقليمية، والتطورات السياسية الداخلية.

وأمام هذه الديناميات والتطورات الإيجابية، التي تهم دولا من مختلف القارات، قال الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب: "إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات". وهي رسالة موجهة إلى الجميع مفادها ضرورة اعتماد بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، قرارات واضحة بخصوص مغربية الصحراء، تخرجها من حالة الغموض التي تجعل مواقفها محاطة بعديد التأويلات والالتباسات.