AHDATH.INFO
قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن شبكة القاعات السينمائية بالمغرب تبقى ضعيفة بالمقارنة مع نسبة سكان المملكة، حيث لا يتجاوز عدد القاعات السينمائية بالمملكة 31 قاعة، تضم 75 شاشة عرض، موضحا أن المركز السينمائي المغربي يعمل على تشجيع الاستثمارات في الاستغلال السينمائي من خلال الترويج لسياسة الدعم العمومي المتعلقة برقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية.
ولتجاوز هذا الضعف، أشار بنسعيد أن الوزارة أعدت برنامجا لإحداث 150 قاعة عرض سينمائي، في إطار تنزيل النموذج التنموي الجديد للمملكة، القائم على الثقافة بأبعادها المختلفة كمحور استراتيجي في أفق المغرب 2035، وتفعيل البرنامج الحكومي الرامي إلى النهوض بالمجال الثقافي وترويج الأنشطة السينمائية على المستوى الترابي ورؤية الحكومة الهادفة إلى تقوية البنية التحتية للمسارح والقاعات السينمائية عبر إحداث مسارح جهوية وقاعات سينمائية.
وأشار بنسعيد في معرض جوابه على سؤال لحزب الأصالة والمعاصرة، حول جهود وزارة الشباب والثقافة لإنقاذ سينما النصر بسلا، على اعتبارها معلمة ثقافية تعاني من الإهمال منذ إغلاقها وحرمان الساكنة من متنفس ثقافي وفني مهم، أن المدينة ستستفيد مستقبلا من مشروع إحداث 150 قاعة سينمائية سيتم تشييدها بمختلف ربوع المملكة، حيث ستتم إعادة تهيئة مركز التنشيط الثقافي والفني تابريكت بعمالة سلا، موضحا أن جهة الرباط سلا القنيطرة ككل، ستستفيد ضمن هذا البرنامج من إحداث 13 قاعة عرض سينمائي بكل من الرباط وسلا والقنيطرة والخميسات والصخيرات وتامسنا وسيدي يحيى الغرب ودوار الكرة ومشروع بلقصيري.
وأشار بنسعيد أن وزارته تشتغل على تأهيل المراكز الثقافية ودور الثقافة، لتقريب ساكنة الجهات، خاصة بالمناطق التي لا تتوفر على قاعة سينمائية، من المرفق العمومي السينمائي، قصد نشر الثقافة السينمائية بمختلف مدن المملكة، وتمكين الفيلم المغربي الذي يتراوح معدل إنتاجه الوطني ما بين 20 و 25 عملا سينمائيا، من فضاءات جديدة للترويج داخل التراب الوطني وتشجيع الاستثمار الخاص في قطب الاستغلال السينمائي عبر تأهيل قاعدة جديدة من الجمهور العاشق للسينما.