يوم (رابع) للأمل !

المختار لغزيوي الثلاثاء 13 ديسمبر 2022
No Image

AHDATH.INFO

كتبنا قبل مباراة "كندا"، (يوم للأمل)، وقبل "إسبانيا" (يوم آخر للأمل)، وقبل "البرتغال" (يومإضافي للأمل)، وكل مرة كنا نقول إننا ندخل هذا المونديال مسلحين بالأمل في تحقيق شيء ما لميسبق تحقيقه والسلام.

نعرف، مثلما قال وليدنا الوطني، قدرات لاعبينا وحدودهم، ونعرف إمكانياتنا المادية خير المعرفة،لكننا نعرف أساسا أن المغربية والمغربي كائنان محاربان، مقاتلان، شرسان في الدفاع عن الوطن،ولايعرفان طريقا نحو الاستسلام.

لذلك ندخل مباراة النصف (نعم ياسادة ياكرام، المغرب اليوم يلعب نصف نهائي كأس العالم) ضدفرنسا حاملة اللقب بنفس الإصرار، ونفس العزيمة، ونفس النية الصادقة التي صنعت هاتهالملحمة المونديالية الخالدة منذ لقاء كرواتيا الأول، والتي ستستمر بإذن العناية الربانية حتى يومالعيد الوطني للشقيقة قطر.

وعلى ذكر فرنسا، أصدقاؤنا في الصحافة هناك تمادوا أكثر من اللازم في تحميل جاليتنا المغربيةكل المسؤولية عما يقع من حوادث متفرقة على هامش احتفالات المغاربة هناك بالانتصار.

تحس في روبرتاجات الزملاء الفرنسيين بنبرة غضب غير نزيهة، وبنوع من الغيظ الضيق، لابسببالأحداث التي تقع، وهي معزولة ومدانة، ولكن بسبب وصول المغرب إلى المربع الذهبي.

أيضا هناك نوع مفضوح من الاستعلاء في القراءة الصحفية الفرنسية لمباراة هذا الأربعاء، وهواستعلاء نرحب به هنا في المغرب أيما ترحيب، ونتمناه متواصلا حتى يوم النهاية الكبرى، لأنهاستعلاء أدى دوره حتى الآن بشكل رائع للغاية.

أصدقاء آخرون لنا يبهرون العالم كله بغبائهم أيضا، هم الأهل في إعلام الجزائر، على افتراض أنفي الجزائر إعلاما حقا.

ولاكلمة عن انتصارات المغرب العالمية المدوية. ولاروبورتاجات عن فرح شعبنا الجزائري لنا داخلالجزائر وخارجها، بل أكثر من هذا: تمت إقالة مدير قناة تلفزيونية هناك لأنه لم يلتزم بالخطالعدائي، وليس التحريري، للإعلام الرسمي الجزائري تجاه هاته الملحمة الأسطورية التي يكتبهاأبناء المغرب في الديار القطرية، أمام أنظار العالم المعجب بنا كله.

وعندما نتذكر كيف كنا نطير فرحا بالكأس القارية التي جلبتها الجزائر من مصر، وكيف كانتلفزيوننا الرسمي يخصص الروبرتاجات الطويلة لفرحة الناس في المغرب وفي الجزائر وفي كلمكان بإنجاز رياض محرز وزملائه، ندرك جيدا الفرق بين المعادن.

بل عندما نتذكر أن ملك البلاد، حفظ الله لنا حكمته وبعد نظره، خصص فقرة كاملة في خطاب ملكيسام، لتهنئة الجزائر باللقب القاري، نفهم نية المغاربة الصادقة، وقلبهم الأبيض الطيب، وسعةخاطرهم وصدرهم، ونفهم لماذا ينصرنا الله دوما على ضيقي القلوب، وخفاف العقول، وصغارالسلوك.

نفهم ونقول هنا في المغرب "ولاغالب إلا الله"، ونتمنى النصر اليوم على "الفرانسيس" ومتحوراتهم، وماذلك على المغاربة بعزيز، و "ديما مغرب"، وكفى.