AHDATH.INFO – خاص
لقيت المبادرة الملكية المتمثلة في وضع استراتيجية شاملة تهم مختلف قضايا الهجرة واللجوء، والتي أطلقها جلالة الملك خلال شهر شتنبر 2013، إشادة دولية من طرف قادة دول العالم وكذا المنظمات الدولية المهتمة بشؤون الهجرة التي اعتبرتها بمثابة إشارة قوية على الحرص الدائم لجلالة الملك محمد السادس على ضمان احترام حقوق الإنسان والحق في المساواة بين المواطنين الأجانب على التراب المغربي الذي شكل على الدوام بلدا للهجرة استقبالا وتصديرا .
ولتفعيل هذه المبادرة الإنسانية، تم فتح مكاتب للأجانب لتلقي طلبات المهاجرين المعنيين بتسوية وضعيتهم القانونية والمتواجدين بالمغرب بطريقة غير قانونية، بعدد من مدن المملكة ومن بينها مدينة وجدة، التي كانت تشكل إلى حدود الأمس، محطة عبور لهؤلاء المهاجرين لتتحول إلى محطة استقبال بامتياز .
ولتسليط الضوء على هذه العملية الاستثنائية التي شملت العديد من المهاجرين الأفارقة المقيمين بصفة غير قانونية بوجدة، استقينا شهادات بعض المستفيدين من هذه العملية، ومن بينهم المواطنة السينغالية أوا سنغور التي أكدت بأن "المغرب بلد الكرامة والاستقرار والسلم"، مضيفة بأنها "فخورة بتحقيق حلم" راودها منذ وصولها لمدينة وجدة سنة 2012، وذلك بحصولها على أوراق الإقامة بها .
وأشارت أوا سنغور إلى أن مبادرة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين الأفارقة المقيمين بصفة غير قانونية بالمغرب، مكنتهم من "تحقيق اندماج اجتماعي واقتصادي أفضل لفائدتهم"، كما أنها، أي المبادرة، تندرج في إطار العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للقارة السمراء حسب تعبيرها .
وتحكي أوا سنغور، عضو جمعية السينغاليين المقيمين بوجدة، بأن ماتجنيه من مزاولتها للأنشطة التجارية الحرة بوجدة يمكنها من "تغطية حاجياتي المعيشية وأداء واجبات كراء مسكني، بل إنها تدخر منه ما تساعد به عائلتها الفقيرة المقيمة بالسينغال، تقول سنغور.
ليس هذا كل شيء، فالحق في تنظيم الأنشطة الثقافية والدينية مكفول هو أيضا، "فقد دأبت جمعيتنا" تقول أوا سنغور على "تنظيم يوم ديني (خسيدا) حيث نستفيد من قاعة عمومية لتنظيم هذا الاحتفال كسائر جمعيات المجتمع المدني بوجدة"، تضيف المواطنة السينغالية .