AHDATH.INFO - خاص - أحمد بلحميدي
اتهامات بالتحايل على القانون والإضرار بالمنافسة الشريفة وسط قطاع إنتاج وتسويق التبغ. ففي الوقت الذي يستفيد التبغ الأسمر «طابا نوار» من شروط جبائية تفضيلية مقارنة مع التبغ الأشقر «طابا جون»، انبرت أصوات شركات موزعة للسجائر بالسوق المغربية، متهمة شركتين فاعلتين في المجال بحشو لفائف بالتبغ الأشقر بنسبة 80 في المائة، وتقديمها على أساس أنها سجائر سمراء للاستفادة من الشروط التفضيلية التي تقدمها الدولة لهذا الصنف مقارنة بالسجائر الشقراء.
ودون التذكير بأن تدخين السجائر مهما كان صنفها مضر بالصحة ويتسبب في الإصابة بالسرطان حسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأمر يتعلق بعلامتين، طرحتا بالسوق المغربية تسوق إحداها ب15 درهما و الثانية ب12 درهما.
وحسب مصادر عليمة فإن الشركات المتضررة، عبرت عن تذمرها بهذا الشأن، الأكثر من ذلك أفادت نفس المصادر أن لجنة المصادقة على طلبات الأسعار التي أنشأتها الوزارة المكلفة بالشؤون العام، وتضم في صفوفها ممثلين عن عدد القطاعات الوزارة المعنية، كانت أجرت اختبارات على العلامتين ومنحت الموزعين مهلة 6 أشهر تبدأ من 1 يناير الماضي، لتصريف المخزون، وذلك دون أن تصدر الإجراءات العقابية التي ستعتمدها في حالة العودة إلى تسويق العلامتين على أنهما سجائر سمراء.
وفيما تنتظر الجهات المتضررة التئام الدورة القادمة للجنة المرتقبة في شهر يونيو القادم، فقد عمدت إحدى الشركات المتضررة، حسب المصادر ذاتها، إلى إجراء اختبار على إحدى العلامتين بلندن أسفرت نتائجه، التي تحتفظ 'أحداث أنفو' بنسخة منه، إلى أن لفائف السجائر المعنية، محشوة بأزيد من 80 في المائة من التبغ الأشقر وتسوق على أنها تبغ أسمر.
ويستفيد التبغ الأسمر من شروط تفضيلية وكوطا خاصة ب217 درهم عن كل ألف سيجارة، مقابل 462 درهما عن كل ألف سيجارة بالنسبة للتبغ الأشقر.