الصحراء

الاقتصادي والمواطن عثمان بن جلون : "المغرب يسير بملكه و ‘‘لا عطالة‘‘ في مؤسساته "

أسامة خيي الاثنين 26 ديسمبر 2016
othman-benjelloun-2013
othman-benjelloun-2013

AHDATH.INFO- البيضاء  - سعيد نافع

في رسالة تحمل كثير المعاني الدالة على عمق الإيمان بالمواطنة، حرص الاقتصادي المرموق عثمان بن جلون بصفته مواطنا أولا وبصفته اقتصاديا وفاعلا في المشهد الاقتصادي المغربي ثانيا  تقاسمها مع قراء ‘‘ الأحداث المغربية ‘‘ وموقع "أحداث.أنفو" والمجموعة الإعلامية المصدرة لهما، على تقديم قراءة للمشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الوطني من باب المؤسسات، على ضوء أهم الأحداث التي ميزت الساحة الوطنية مؤخرا.

عثمان بن جلون، قال بصفته مواطنا مغربيا أولا ثم بصفته رجل اقتصاد بأبعاد عالمية إن "الامتياز الكبير للمغرب يكمن في مؤسساته الدستورية وعلى رأسها المؤسسة الملكية ممثلة في عاهل البلاد الملك محمد السادس."، مؤكدا أنه " في ظروف أخرى، وفي ظل غياب الحكومة الخارجة من صناديق الاقتراع في الاستحقاقات الانتخابية، كان يمكن أن يعطل الكثير من المشاريع الكبرى والأعمال الهامة في البلاد . غير أن الواقع يشير أن لا ‘‘ عطالة ‘‘ في المؤسسات، بالرغم من الأسف الكبير الذي يساور المغاربة جراء تأخير الإعلان عن ولادة الحكومة الجديدة" .

في نفس السياق، أكد عثمان بن جلون أن "المشاريع الكبرى للمغرب لم تتوقف بفعل الحرص الشخصي لعاهل البلاد لتحقيقها بشكل يسعى إلى مركزة الاقتصاد والمجتمع المغربي بصورة إيجابية على المستويات الإقليمية والدولية والقارية. ويكفي التذكير بالأنشطة الملكية المكثفة خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، بعيد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة للوقوف على هذه الحقيقة".

على صعيد دولي، ذكر عثمان بن جلون  باحتضان مراكش لمؤتمر تاريخي – كوب 22 – وهو ما شكل نقلة نوعية انخرطت فيها 197 دولة باتجاه نموذج اقتصادي أكثر احتراما للمعطيات البيئية، وأكثر فعالية في الحد من الاحتباس الحراري.

أما على المستوى القاري والانتماء الإفريقي للمملكة، فقد ذكر بن جلون بما شكلته الرحلة الملكية نحو سبع وجهات قارية ( رواندا وتانزانيا واثيوبيا ومدغشقر ونيجيريا والسينغال والغابون ) "باعتبارها انعطافا تاريخيا للعلاقات المغربية الإفريقية، سمحت، بالإضافة إلى أبعادها الاقتصادية والدبلوماسية، بتوجيه الرؤية في هذه البلدان نحو مقاربة أكثر عدلا ونضجا لقضيتنا المقدسة، قضية الوحدة الترابية للمملكة. الرحلة هيأت لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وتوجت حضوره الاقتصادي والأمني والإنساني والروحي على امتداد القارة ".

ولم يفت بن جلون الإشارة إلى الرؤية الاستراتيجية لمشاريع التنمية الوطنية، حيث ذكر بإشراف العاهل المغربي على إطلاق مشاريع عديدة بأبعاد اجتماعية واقتصادية، تهيئ لبنى تحتية تعيد النظر في تدبير الفضاءات البحرية والجوية والطرقية بطريقة أمثل، وتنفتح على تحسين الخدمات الاجتماعية والطبية ومراكز العلاج في عدد من مناطق المملكة.

"رؤية لم تستثن - والكلام دائما لعثمان بن جلون - القطاعات الثقافية والمساجد ودور العبادة بالإضافة إلى جامعة علوم الصحة. المبادرات الملكية سمحت بإقامة جسور التواصل مع شخصيات عالمية وازنة زارت المغرب خلال هذه المدة، كما أنها انفتحت على مشاريع اقتصادية عملاقة كإقامة أنبوب الغاز العابر للحدود بين نيجيريا والمغرب، وأخرى اجتماعية لا تخلو من أبعاد إنسانية كإطلاق المرحلة الثانية لتسوية الوضعية القانونية للمهاجرين المهاجرين الأفارقة المتواجدين بالمغرب".

عثمان بن جلون الحريص على تقديم صورة واقعية وإيجابية ترتبط بواقع الأحداث التي يشهدها المغرب اليوم، شدد على أهمية قراءة هذا الواقع من منطلق الدور الذي تلعبه المملكة اليوم في المشهد الجيو - سياسي القاري والمتوسطي والعربي، المشهود له من طرف كل القوى الحية في العالم على ضوء الإصلاحات المتعددة التي تباشرها بشكل متواز، والاحترام الكبير الذي تكنه هذه القوى لرؤى ومبادرات وشخص العاهل المغربي، وشجاعة شعبه .