السياسة

رضوان الرمضاني: هل يوقع الوزير مصطفى الخلفي بطائق القوادين!!!

أسامة خيي السبت 04 يوليو 2015
رضوان الرمضاني:  هل يوقع الوزير مصطفى الخلفي بطائق القوادين!!!
j-620x310

AHDATH.INFO- متابعة عن موقع "كيفاش"- بقلم رضوان الرمضاني

1382822_365098080363073_4282275993642451647_n

سارع الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، إلى نشر تدوينة منسوبة إلى الصحافي المصري، المشتغل لحساب قناة “الجزيرة” القطرية، يكيل فيها الشتائم إلى قسم من الصحافيين والسياسيين المغاربة، لم يسمهم ولا سمى المنابر، ولا الأحزاب، التي ينتمون إليها.

صاحب التدوينة حشر أنفه في الشأن المغربي، وسار يصف من شاء بالفساد، ويصف من شاء بالصلاح، مازجا بين الحق في الدفاع عن نفسه تجاه ما قد يعتبره تجريحا وكذبا، وبين تطاول على بلد، وجسم صحافي، وسياسي، بعيد عنه بعد المشرق عن المغرب.

وإذا كان أحمد المنصور بدا منفعلا، متذمرا للغاية مما نشر حول “زواج عرفي” جمعه بسيدة مغربية، وهذا حقه، فقد كان مفروضا فيه أن يراسل من نشر “الخبر”، لينفي أو يؤكد أو يدقق، أو حتى يلجأ إلى القضاء ليطلب رد الاعتبار، غير أنه اختار أكثر الطرق جبنا، وهي السب والشتم، مع كثير من التعالي والأستاذية، كأنما، وهو يكتب التدوينة إياها، يخاطب أنصاره من المنفى داعيا إياهم إلى الثورة!

وحتى إذا كان من “حق” البيجيديين أن يدافعوا عن ابن الدار، السيد عبد العالي حامي الدين، الذي ذكر اسمه في “الخبر” موضوع النقاش، فرد بكل الأدب واللياقة واللباقة المطلوبين في رجل سياسي، فإن نشر موقع الحزب، قائد الحكومة، كلاما يسيء إلى جزء من المغاربة يعني تبنيا لهذا الموقف، أو موافقة على الأوصاف القدحية، واتفاقا مع صاحب التدوينة، وهو أمر يسيء إلى الحزب، أولا وأخيرا، ويعكس كثيرا من التسرع، فرفض “الإساءة” إلى قيادي في الحزب لا ينبغي أن تكون مقابلا لقبول الإساءة إلى غيره، والدفاع عن السيد حامي الدين لا ينبغي أن تكون على حساب إهانة غيره. هنا كان خطأ البيجيدي.

لو كان الأمر يتعلق بصحافي فرنسي أو إسباني أو جزائري لكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أجل إفطاره، اليوم، ليرد هنا وهناك، ويوزع التصريحات المنددة بالتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب، مدافعا عن الجسم الصحافي المغربي، لكنه ركن إلى صمت غريب، ما يعني أنه هو الآخر موافق على الكلام، متفق مع صاحبه، وهذا موقف يدينه بالدرجة الأولى، فهو الذي يوقع بطائق الصحافيين المغاربة، وبمنطق أحمد منصور صار (الخلفي) يوقع بطائق القوادين!!

المؤسف في الحكاية كلها ليس أن يسبنا أحمد منصور، فهذا شأنه لأنه تصرف تصرف المراهقين، وإنما أن يجد بيننا من يدعم كلامه، علنا، أو يتشفى، صمتا، مع أن الحكمة تقتضي أن نناقش قضايانا بيننا، لا أن نصفق للدروس من غريب لا نعرف عنه غير لحية وابتسامة لئيمة على شاشة قناة “الجزيرة” القادمة من “خطر”.