آراء وأعمدة

زيان.. مسيلمة الكذاب يتفوه بالخبل من جديد

محمد أبويهدة الاحد 09 أكتوبر 2022
Screenshot_20221009-185425_Chrome
Screenshot_20221009-185425_Chrome

AHDATH.INFO

يكذب محمد زيان كأنه يتنفس. الكذب بالنسبة إليه جرعة هواء تطيل أمد هرطقاته.

ما كاد فجر عيد المولد النبوي الشريف يبزغ بعد ليلة أحيى فيها جلالة الملك ليلة العيد كما عهد منذ اعتلائه عرش أسلافه، حتى خرج زيان ليقول في جريدة الاندبنديت الاسبانية أن الملك لايوجد في المغرب وأن هناك فراغ في السلطة.

هذا الأبله وصلت به وقاحته إلى القول بأن الملك يحكم البلاد بتقنية زووم ويوجه تعليماته بالواتساب وأن أصدقاء الملك هم الذين يسيرون البلاد.

تكلم زيان وكأن يتجشأ، قول كريه تفوح منه رائحة المرض النفسي والابتذال، قال زيان ما لم يقله أعداء الوطن.

يوما بعد يوم يثبت هذا المرهطق، الذي كان وزيرا يا حسرة، أنه رجل مريض مهووس بكل ما يسيء للمغرب. يهرج تارة ليسب ويشتم مؤسسات الدولة وتارة يتوجه نحو أشخاص بعينهم ثم يصور فيديوهات يجذب فيها جذبته البلهاء ويصرخ حتى يخرج الزبد من فمه الكريه.

لسوء حظ هذا المعتوه أن جاءت تصريحاته البليدة في وقت كان جلالة الملك حاضرا روحا وجسدا في واحدة من الليالي التي يقدسها المغاربة ليلة المولد الشريف، وحيث حضر جلالة الملك إلى مسجد حسان بالرباط وأحيى الليلة في مدح جده عليه الصلاة والسلام، وطوال الليلة كان يوجه تعليماته ويتابع تقرير وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول عمل المجلس العلمي الأعلى، ثم وزع الجوائز على المتفوقين في مختلف المسابقات الدينية وكان يستفسر كل واحد على حدة حول عمله ويدقق في منتجاتهم العلمية والفنية.

ثم ماذا؟ يأتي المهرطق ليتفوه بكلام بذيء ويرمي جلالته بالأكاذيب ويقول إن مجال السلطة بالمغرب فارغ.

ثم ماذا بعد؟ لسوء حظه مرة أخرى سيتعين على مسيلمة الكذاب أن يتابع بعينيه الجاحظتين بعد أقل من أسبوع، يوما دستوريا مشهودا يفتتح خلاله جلالة الملك السنة التشريعية بمجلس النواب بخطاب ملكي سنوي يقدم فيه توجيهاته لممثلي الأمة بكل صراحته المعهودة.

لم يكن المعتوه زيان وحده مضحكا، بل كانت أيضا أسئلة الصحيفة الاسبانية مثيرة للشفقة وهي التي تعرف زيان جيدا، فتسأله ببلاهة: ومن يحكم المغرب اليوم؟ وما العمل؟ وكيف يتم تدبير شؤون البلاد؟

أسئلة يستحيي صحافي أن يطرحها وهو يتابع كيف يدير جلالته صفحة العلاقات الجديدة مع اسبانيا ويشرف بنفسه على الالتزامات التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة الاسبانية.

ثم تطرح الصحيفة السؤال الذي تتوجس منه على أبله فقد كل الموازين: وهل سيطالب المغرب بسبتة ومليلية؟

في الحقيقة لا يمكن الخروج بخلاصة من حوار البلهاء سوى رغبة شخص مريض في الانتقام. شخص يتابعه القضاء ويدينه في 11 تهمة، ويتابع ابنه أيضا بعد فضيحة الكمامات المزيفة، وعوض أن يقدم أدلة براءته يختار الشتم والتدليس والكذب المرضي، ويعتبر أن مدير الأمن الوطني يدبر له الدسائس ويتوهم أن جميع أجهزة الأمن في البلاد تراقبه.