AHDATH.INFO
سلطت النائبة نعيمة الفتحاوي الضوء على المناخ الخانق الذي يعرفه القطاع السياحي بمدينة ورزازات، مسجلة تراجعا "مهولا" في أعداد السياح الذي انخفض بنسبة بلغت 75 في المائة، بعد أن استقبل مطار المدينة حوالي 10 آلاف و800 مسافرا سنة 2019، في الوقت الذي استقبل فيه أزيد من 81 ألف مسافر سنة 2009.
وسجلت النائبة عن مجموعة العدالة والتنمية، تخوفها من استمرار تراجع الوافدين على المدينة، حيث لم يسجل سوى نصف هذا الرقم أي 5940 مسافر في الستة أشهر الأولى لسنة 2022 (وهو نصف ما يستقبله مطار مراكش في يوم واحد) كما أن نسبة الاسترجاع بلغت 45% فقط وهي أضعف نسبة مقارنة مع مطارات الوجهات السياحية الأخرى، وهو ما يجعل مطار ورزازات يتدحرج إلى المرتبة 14 عوض المرتبة الثامنة التي كان يحتلها في السابق.
وفي سؤال كتابي موجه لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، تساءلت النائبة عن طبيعة التدابير التي سيتم اتخاذها لإعادة الانتعاش السياحي إلى مدينة ورزازات، في ظل ضعف جلب الاستثمار بالقطاع مع تنامي إغلاق المؤسسات السياحية.
وفي جوابها، أوضحت عمور أن وزارتها قامت عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية، بمنح دعم للمؤسسات السياحية في إطار إعادة إنعاش السياحة بالإقليم، لمواجهة تداعيات الأزمة الصحية قدر ب44 مليون درهم، ومن المنتظر تخصيص دعم إضافي استثنائي خلال هذه السنة، مضيفة أن الشركة قامت بإعداد مخطط لتنمية سياحة الجبال والواحات بجهة درعة تافيلالت، لتأهيل المواقع السياحية، وخلق أنشطة سياحية مدرة للدخل، وخلق طاقة إيواء أصيلة من خلال إعادة تأهيل القصور والقصبات، ، مع تثمين المدارات السياحية، و تأهيل الصناعة التقليدية.
ولملائمة المنتوج السياحي بإقليم ورزازات مع متطلبات السياحة الداخلية، قامة الشركة المغربية للسياحة بدراسة تروم تعزيز الجاذبية السياحية للإقليم عبر بلورة منتوج ثقافي على مستوى مدينة ورزازات، بتنسيق مع السلطات والفاعلين المحليين لإنجاز عدد من المشاريع، من بينها خلق فضاءين للتنشيط السياحي على شكل مجمعين للعروض المتحفية بمدينة ورزازات ومركز آيت بن حدو، و خلق منطقة مركزية للتنشيط السياحي بمحاذاة قصبة تاوريرت، مع التثمين السياحي للفضاءات المطلة على قصر آيت بن حدو، وخلق فضاء للتنشيط السياحي "جامع الفن" مخصص للعروض السينمائية، إلى جانب تجهيز فضاءات التنشيط السياحي وتنظيم كرنفال السينما.