Ahdath.info
وّجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالا كتابيا، إلى وزير النقل واللوجيستيك استفسره فيه عن مصير الطَّيَّارين المتدربين بشركةالخطوط المَلَكية المغربية.
واستعرض فريق الكتاب في سؤاله الجذور الأولى لأزمة الربابنة منذ قيام "لارام" بتنظيم مباريات مكنت للناجحين فيها، وهم خريجونمتفوقون للمدارس العليا للمهندسين أو الأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين، إبرامَ عقود تكوينٍ مع الشركة مُدَّتُها سنتان.
خضع على إثرها هؤلاء الطَّيارون المتدربون لتكوين في المدرسة الوطنية للطيران المدني بتولوز، تَــوَّجُــوه بالحصول على رخصة “طيارتجاري” وذلك مقابل مبالغ تراوحت ما بين مليون و230 ألف درهماً و مليون و480 ألف درهماً.
وهي المبالغ التي تم توفيرها عبر قروض شخصية مضمونة من قِبَلِ شركة الخطوط المَلَكية المغربية، على أساس أن يقوم المعنيون بالقروضبأدائها بعد توظيفهم لدى شركة الخطوط المَلَكية المغربية باعتبارها صاحبة المبادرة.
غير أنه وفي الوقت الذي تمكن فيه الفوجان الأَوَّلان من هؤلاء الطيارين المتدربين من الاشتغال كربابنة للطائرات بشركة الخطوط المَلَكيةالمغربية، إلا أنَّ الستة أفواج اللاحقة (105 طيار متدرب) لا تزال تُعاني الأَمَرَّيْن لمدة تناهز السنتين، بسبب عدم وفاء شركة الخطوط المَلَكيةالمغربية بالتزامها القاضي بتشغيلهم لديها فور اختتامهم بنجاح لمرحلة التأهيل النهائي لديها.
حيث عمدت "لارام" إلى تجميد عقود التدريب المُبرمة معها بالنسبة للبعض، أو عدم إبرامها أصلاً مع البعض الآخر، بل أن إدارة الشركة وفيمسعى للتنصل من مسؤولياتها، اقتراحت عليهم التخلي الإكراهي على عقودهم معها والاستعاضة عنها، في المقابل، باللجوء إلى شركةمتخصصة في أعمال الوساطة، وبعقودٍ مُغايرة لما تم الاتفاق عليه منذ بداية مسار التدريب بِرُمَّتِهِ.