Ahdath.info
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من هشاشة الوضع الأمني في الجزائر، مؤكدة أن عدم استقرار الوضع الأمني في ليبيا ومالي يهدد أمنالجارة الشرقية للمملكة ويسمح للجماعات المتطرفة والإجرامية بتقوية نفسها.
وأوضح تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية تم تقديمه للكونغرس أن "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي تنشط في أجزاء من الجزائر،تجمع الأموال من خلال الاتجار في المخدرات والتهريب والابتزاز والإتاوات المفروضة على المهربين واحتجاز الرهائن"، مشددا على أن "عدمالاستقرار في ليبيا ومالي يهدد أمن الحدود الجزائرية ويتيح فرصا للجماعات المتطرفة والشبكات الإجرامية عبر الوطنية لتقوية نفسها".
وأكد التقرير ذاته أن "الفساد والإرهاب لا يزالان يثيران القلق"، محذرين من أن "سهولة اختراق الحدود مما يسمح بانتعاش التهريب"،مضيفا أن "الأنشطة الإجرامية البارزة تشمل الاتجار في الأموال والمخدرات والسجائر والأسلحة والسيارات المسروقة وسرقة والابتزازواختلاس الأموال".
من جهة ثانية فضح التقرير هشاشة النظام المالي الجزائري وعدم قدرته على مواجهة إشكاليات غسيل الأموال بسبب هيمنة البنوك العموميةعلى القطاع البنكي وكذا لكون النظام المالي الجزائري بيروقراطي للغاية ويفرض العديد من الضوابط على جميع التحويلات المالية، مضيفاأن انتشار أنظمة قديمة قائمة على الورق وأن مسؤولي البنوك غير مدربين على العمل في النظام المالي الدولي الحديث يثبط غاسلي الأموالالذين يفضلون استخدام عمليات معقدة.