AHDATH.INFO
تمكن السفير البريطاني في المغرب، سيمون مارتن،من خلق الحدث على مواقع التواصل وعلى الميدان، حين اختار المشاركة في حلقة بجامع الفنا بمراكش، متحررا من كل البروتوكولات والمظاهر الرسمية، في مشهد أثار الكثير من الاعجاب لقدرة الرجل على التفاعل بكل عفوية.
وتقمص السفير البرطاني دور الحكواتي على غرار رجال الحلقة في مدينة البهجة،ليتقاسم مع الحاضرين قصصا جمعت رئيس الوزراء البريطاني تشرشل مع المغرب عموما ومراكش خاصة التي وثق تشرشل لزيارته لها من خلال رسم لوحته التي تمثل مسجد الكتبية،التي بيعت في لندن بثمن خيالي بلغ 8.1 مليون يورو.
ويظهر فيوديو السفير البريطاني تجمهر زوار الساحة حوله، خلال الدورة الأولى لمهرجان مراكش الدولي لفن الحكي،مرتديا بذلة قديمة،ومتنقلا بخفة داخل دائرة الحاضرين الذين تقاسم معهم بعضا من معالم العلاقة التاريخية التي تجمع بلده بالمغرب، وذلك بحضور عدد من السياسيين والمثقفين المغاربة والبريطانيين.
تجدر الإشارة أن تشرشل زار مراكش سنة 1943، خلال زيارة للمغرب للمشاركة في مؤتمر أنفا الذي جمع الحلفاء بالدار البيضاء،وقد نزل في فندق المامونية الذي وصفه بأنه أحد أجمل الأماكن في العالم بسبب هندسته المعمارية التي أبدع المهندسان هنري بروست وأنطوان ماركيز في جعلها تحفة تترجم سحر التقاليد المغربية العريقة، وهناك تمكن رئيس الوزراء البريطاني الراحل من رسم لوحته التي وصفت بأنها واحدة من أهم أعماله الموثقة للقرن العشرين.
وكان العديد من حكواتيي المملكة والعالم قد أطلقوا يوم الاربعاء نداء الفرجة بعد أشهر من إخراس أصوات الحكي بجامعة الفنا بسبب الجائحة، ليتحول الفضاء من جديد إلى دعوة للفرح والعيش والانفتاح على ثقافات العالم.