مجتمع

هدر للأموال وتلويث للبيئة .. جمعية تحذر الجماعات من العودة لتعقيم الأزقة بدعوى مواجهة أوميكرون

سكينة بنزين الاحد 26 ديسمبر 2021
تعقيم الازقة
تعقيم الازقة

AHDATH.INFO

شاحنات تجوب الأزقة طولا وعرضا لتعقيم الأحياء، وعشرات العمال يحملون على ظهورهم قنينات ضخمة لرش سوائل على الابواب والارضيات والمباني ... هكذا كان المشهد خلال الأشهر الأولى التي حاول فيها المغرب كما باقي دول العالم التعايش مع فيروس كورونا، حيث كانت الدراسات تتقاطر حول ماهيته وطرق انتقاله، قبل أن يتبين أن عددا من الاجراءات كانت مجرد رد فعل لمواجهة ذلك الوباء المجهول.

اليوم وبعد مئات الدراسات حول الفيروس ومتحوراته، يؤكد الكل أن الحل يكمن في الاجراءات الاحترازية التي تشمل وضع الكمامات والتباعد الجسدي، إلى جانب التلقيح، مما يجعل الاعتماد مجددا على "طقوس التعقيم" التي عرفتها شوارع المملكة في بداية الجائحة أمرا غير مرحب به، وفق ما أكدت عليه الجمعية الوطنية لتقنيي حفظ الصحة و البيئة بالمغرب، التي أشارت أن عمليات التعقيم والتطهير التي قامت بها هذه الجماعات الترابية خلال بداية الجائحة كان غير ذي جدوى و لم تعد بالنفع سوى على شركات تصنيع و تعبئة المطهرات و تدخل في إطار تضييع الموارد المالية.

تحذير الجمعية جاء تزامنا مع الأخبار الرائجة عن اعتزام مجموعة من الجماعات الترابية، اعتماد نفس الاسلوب في إطار التدابير الاستباقية لمواجهة تفشي المتحور الجديد "أوميكرون"، وأكدت الجمعية أن هذه الخطوة كانت مضرة بالبيئة خاصة أنظمة التزود بالماء الشروب و أنظمة معالجة المياه العادمة، ودعت بالمقابل جميع الجماعات الترابية لتطبيق جميع المعايير البيئية في تعامل مصالحها المختصة بمحاربة نواقل الأمراض و النظافة العامة.