رياضة

أبوتريكة والمثلية !

المختار لغزيوي - الأحداث?? المغربية الثلاثاء 30 نوفمبر 2021
C6E469F6-AB52-45BF-BB67-6428D60E794D
C6E469F6-AB52-45BF-BB67-6428D60E794D

AHDATH.INFO

طرح اللاعب السابق في منتخب مصر والأهلي محمد أبوتريكة موضوعا شائكا للغاية على طاولة النقاش العربية، حين تحدث عبر قناة "بي إين" القطرية التي يشتغل محللا بها عن موضوع تضامن الدوري الإنجليزي "البروميير ليغ" مع الأقليات الجنسية المضطهدة من خلال حمل كل عميد فريق من فرق الدوري في إنجلترا لشارة عمادة تحمل ألوان هاته الأقليات الجنسية المعروفة بال lgbt

ابوتريكة قال إن ابنته أحرجته عندما سألته عن معاني تلك الألوان، وطالب اللاعبين المسلمين في أنجلترا بالتحرك لوقف هاته التصرفات وطالب العلماء والشيوخ مثلما أسماهم بأن يتحدثوا في الموضوع.

طبعا بين التحليل الكروي الذي يتقاضى تريكة مقابله عنه من "بي إين" وبين هذا الكلام مسافات ضوئية، لكن لابأس من قطعها مادام كابتن مصر السابق قد فعلها

الإنجليز في دوريهم الذي يعد الأفضل في العالم بأسره يفعلون مايحلو لهم. هم أناس يعتقدون أنه من باب الإيمان بالحرية احترام الاختلاف. هم أيضا أناس يعتقدون أن كل راشد بالغ ملقح منا يستطيع تحديد مايريد ومالايريد فعله، وهم أناس مثل بقية الأمم الغربية قطعوا في هذا الباب أشواطا لاقبل انا بها إطلاقا

لذلك يستحسن تركهم في حالهم "يقترفون" حرياتهم مثلما يتخيلون، ويستحسن تركنا في حالنا نعزر الناس ونتدخل في خصوصيات بعضنا البعض، بل ونمنع الفتيات مثل نجلة أبوتريكة من مشاهدة مباريات الكرة الذكورية لأن مشاهد عضلات الرجال ومفاتنهم قد تكون ذات آثار غير طيبة إطلاقا.

لا أدري لماذا، لكنني لسبب لا أعرفه قلت في نفسي وأنا أسمع كابتن محمد يقول ماقاله إن أفضل ستوديو تحليلي يمكن أن يكون فعالا فيه حقا هو ستوديو تحليل مباراة المقاصة ضد طلائع الجيش أو إنبي ضد بيراميدز

سيكون حينها مطمئنا هو والصغيرة إبنته ألا أحد سيهتم لابحقوق الأقليات الجنسية ولا بالكرة ولا بأي شيء على الإطلاق.

سنكون نحن أيضا في حل من الدخول في فضول مرضي من هذا النوع الذي يعجب الجموع، لكنه في الحقيقة يكشف لنا شيئا واحدا فقط: نحن لازلنا نقف في دكة البدلاء، أو لنقل عند بداية النفق المؤدي إلى الملعب، أو لنقل عند بوابة الملعب الكبرى عند بائع الهوت دوغ والبوب كورن وبقية المسليات المبكيات التي قال الشاعر قبل الوقت بوقت طويل إنها في مصر متحدثا عن ضحك مثل البكا وكفى