السياسة

الابراهيمي: القرن 21 سيكون قرن أزمات صحية ما يتطلب "منظومة صحية مرنة" ما بين المد و الجزر

سكينة بنزين الاحد 17 أكتوبر 2021
البروفيسور عز الدين الابراهيمي
البروفيسور عز الدين الابراهيمي

AHDATH.INFO

عبر مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وعضو اللجنة العلمية والتقنية المتتبعة لكوفيد-19، عز الدين الابراهيمي عن تفاؤله في قرب خروج المغرب من أزمة الجائحة، وذلك بعد استقراء المعطيات الجينومية التي تتسم بالاستقرار، مشيرا أن المختبر أنشأ قاعدة بيانات جمع فيها قرابة مليونين من جينومات كورونا حول العالم مما يمكن الباحثين حول العالم من تحليل التغيرات الجينومية والطفرات حول العالم.

وفي رد على عدد من الاصوات المنتقدة لإجراءات المملكة في التعاطي مع الجائحة، قال الابراهيمي" أتمنى أن يتقاسم معنا خبراءنا حول العالم بعض أبحاثهم بدل الشتم و القذف و التخوين..."، كما انتقل عضو اللجنة العلمية المتتبعة لكوفيد-19 إلى الحديث عن طفرات وسلالات الفيروس ليؤكد أنه من  بين مئات السلالات تبقى أربع سلالات فقط هي مثال القلق، وآخرها دلتا.

وأشار الابراهيمي أن المتحورات الخطيرة تظهر كل ثلاثة أو أربع أشهر، ما يدعو إلى استغلال هذه المدة الزمنية ما بين الموجتين للحد من متحور دلتا حتى لا يشهد المغرب موجة أخرى، مبديا أمله في أن تصبح المنظومة الصحية في المغرب مرنة في وجه أي موجة أخرى.

وعرج الخبير المغربي على الترخيص المرتقب لدواء "مولنوبيرافير"الذي طورته شركة "ميرك"، والذي يعول عليه لتغيير المقاربة العلاجية من استعمال البروتوكولات إلى استعمال عقار طور خصيصا ضد الكوفيد، بعد أن أظهر فعالية كبيرة في تجربة المرحلة الثالثة التي شملت أشخاصًا مصابين بفيروس كورونا، حيث رفع معدلات الشفاء من فيروس كورونا بنسبة 50 بالمئة و انخفاض عدد الوفيات بنسبة 50 في المئة بين المرضى المصابين، ولم تسجل أي حالة وفاة بين الأشخاص الذين تلقوا العقار الذي يؤخذ عن طريق الفم خلال التجرية السريرية.

واعتبر الابراهيمي ان المغرب كما باقي دول العالم يجب ان يستسيغ كون القرن 21 سيكون قرن  أزمات صحية، ما يجعل من مفهوم "المنظومة الصحية المرنة" رهانا لمواجهة اي مستجد عبر  تعبئة الموارد البشرية و الإيوائية في مواجهة الأزمة دون الإضرار أو المس بعناية المرضى الآخرين، على أن تعود المنظومة إلى مهامها الاصلية حين الخروج من الازمة، واعتبر الخبير أن هذا المد و الجزر و استيعاب المعلومة العلمية الآنية و أجرئتها من أجل رعاية أنجع للمريض، يمثلون تحديا حقيقيا لتأهيل منظومتنا الصحية.