AHDATH.INFO- أكادير: إدريس النجار
قضت ابتدائية تيزنيت اليوم الاثنين بالبراءة التامة للصحافي محمد بوطعام من كل التهم التي طوقته بها النيابة العامة، كما حملت المحكمة في منطوقها الخزينة العامة بأداء الصائر.
وكانت النيابة العامة تابعت بوطعام بتهم ثقيلة، من بينها التدخل بغير صفة في وظيفة عامة نظمها القانون، بناء على الفصل 380 من القانون الجنائي، وتم تعليل وضعه رهن الاعتقال ب"خطورة الأفعال المرتكبة وانعدام ضمانات الحضور".
وقد دحض الدفاع بقيادة النقيب عبد اللطيف أوعمو هذه التهم جملة وتفصيلا، معتبرا بأنها تقوض مسار العدالة والتراكمات التي حققها المغرب في المجال الحقوقي، ملتمسا من الهيئة القضائية بأن تصحح مسار القضية بتبرئة الصحافي من كل التهم، فتجاوبت الهيئة مع هذا المطلب ليخرج بوطعام اليوم مغادرا بوابة السجن الملحي راسما بأصابعه شارة النصر تحت تصفيقات وشعارات العشرات من مناصريه.
بهذه البراءة تكون المحكمة طوت هده القضية التي سعى عديدون لاستغلالها من أجل تمريغ سمعة مغرب الحقوق والحريات والعدالة،
وكان بوطعام فور خروجه اعتبر في تصريح إعلامي اعتقاله بمثابة رد فعل انفعالي بسبب فضحه للوبي التهريب ومافيا العقار، وأشاد بالموقف الذي أبان عنه القضاء.
اعتقال الصحافي بوطعام خلف موجة غضب بسبب متابعته بالفصل 380 من القانون الجنائي، وبط ممارسة الصحافة بالتدخل في وظيفة عمومية، واعتبار عدم الملاءمة عصيانا لموظفين عموميين. في وقت كشف أمام الهيئة القضائية بأنه لم يتلق أي قرار بإغلاق موقعه، كما رفضت النيابة العامة طلبين للملاءمة وضعهما بكتابتها الخاصة.
وكان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة تابع أطوار هذه القضية منذ البداية إلى غاية إطلاق سراح الزميل بوطعام، كما واكبت وأطرت كل أشكال التضامن والتواصل مع عائلته ودفاعه.