AHDATH.INFO
شهدت العديد من المدن التركية، اليوم السبت، تظاهر آلاف المواطنين لمطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعودة عن قراره الانسحاب من "اتفاقية إسطنبول" لمكافحة العنف ضد المرأة.
ففي مدينة إسطنبول، خرج آلاف النساء والرجال في مظاهرات رافعين شعارات، من بينها "الغ قرارك، طب ق الاتفاق!"، وذلك بعد ساعات على إعلان أردوغان سحب بلاده من اتفاق اسطنبول، أول معاهدة دولية وضعت معايير ملزمة قانونا في حوالي ثلاثين بلدا لمنع العنف القائم على أساس الجنس.
واعتبر المتظاهرون أن الانسحاب من المعاهدة يعني "تعريض حياة النساء للخطر بسبب جنسهن والعنف الأسري".
وحسب نشطاء حقوقيين، فإن المعاهدة مكنت النساء في تركيا من الفرار من العنف عبر المحاكم من خلال تغيير هويتهن، والانتقال إلى مسكن جديد آمن أو اشتراط وضع سوار إلكتروني أمني للتعقب حول كاحل الرجال الذين يمثلون لهن تهديدا، وهو ما قد يصبح غير ممكن مع إلغاء العمل بالاتفاق.
من جانبهم، نددت قيادات من المعارضة بشدة بقرار الانسحاب من المعاهدة.
وقال عضو حزب الشعب الجمهوري، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إن "الإعلان عن الانسحاب من اتفاق اسطنبول فيما نبل غ كل يوم باعتداء جديد يرتكب ضد نساء، أمر مرير"، مضيفا أنه "ازدراء بالنضال الذي تخوضه النساء منذ سنوات".
بدورها، كتبت غوغشي غوغشان نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المكلفة بشؤون حقوق الإنسان، في تغريدة على "تويتر" أن التخلي عن هذا الاتفاق يعني "السماح بقتل النساء".
يذكر أن العنف المنزلي وجرائم قتل النساء يعد من أكبر المشاكل التي يعاني منها المجتمع التركي.
ووفقا لمجموعة "سنوقف قتل النساء" الحقوقية، قتلت 300 امرأة سنة 2020 على أيدي شركائهن أو شركائهن السابقين، و77 امرأة منذ مطلع العام.