AHDATH.INFO
في سؤال كتابي موجه لوزير الشغل والإدماج المهني، حول “ترتيب المسؤوليات في فاجعة طنجة”، أعادت لطيفة الحمود، عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة تسليط الضوء على فاجعة طنجة التي أودت بحياة 28 مواطنة ومواطنا، مشيرة أن حالة من الحزن والغضب خيمت على ساكنة مدينة طنجة، وعلى كافة مغاربة الداخل والخارج، يوم الإثنين 08 فبراير.
الحمود وصفت ظروف العمل بالمصنع "السري" الذي يمارس نشاطه غير القانوني منذ 20 سنة، بأنها لا تمت للإنسانية بصلة، مع غياب مخارج ومنافذ إغاثة بقبو الفيلا التي تحولت إلى مقبرة لعدد من الباحثين عن لقمة عيش كريمة في ظروف غير إنسانية، حيث يتكدس 130 من العمال.
وأضافت الحمود أن ساعة واحدة من التساقطات المطرية كانت كافية لإغراق هذه الوحدة الإنتاجية غير المرخص لها، وإنهاء حياة شهداء لقمة العيش، وفضح شجع صاحب الوحدة الإنتاجية الذي استغل ظروف فقر الناس لتشغيلهم في “الأسود” (النوار) واحتجازهم في أقبية مظلمة، حيث يتم إقفال الأبواب عليهم ولا يسمح لهم بالدخول أو الخروج إلا خلال استراحة الغداء، وهو ما يتم للأسف تحت أعين السلطات المحلية، وفي الغالب مقابل رشاوى تجعلهم يتسترون على العمل غير القانوني وهذه المتاجرة الإجرامية بالبشر.
وتساءلت الحمود عن طبيعة التدابير والإجراءات المتخذة لترتيب المسؤوليات في هذه الفاجعة، إلى جانب التدابير المتخذة لإدماج القطاع غير المهيكل في العجلة الاقتصادية.