السياسة

فورين بوليسي:هكذا أصبحت أمريكا تشبه الديمقراطيات الهشة بسبب ترامب

متابعة الخميس 29 أكتوبر 2020
ترامب-1024x576
ترامب-1024x576

Ahdath.info

 

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالا لرئيس منظمة الديمقراطية الدولية، اريك بجورنلند، اعتبر فيه أن البلاد، المقبلة على انتخابات تاريخية، باتت تشبه "الديمقراطيات الهشة"، محملا الرئيس دونالد ترامب المسؤولية.

وقال "بجورنلند" إن مهاجمة ترامب للعملية الانتخابية باعتبارها مزورة ورفض الالتزام بقبول النتائج، جعلها تشبه بشكل متزايد تلك التي تجرى في الديمقراطيات الهشة والدول الاستبدادية، وذلك "من واقع خبرتي، فقد قدت أو أدرت حوالي 40 عملية مراقبة انتخابات في 22 دولة على مدار أكثر من 30 عاما".

وأضاف: "بصفتي كمؤسس مشارك ورئيس لمنظمة الديمقراطية الدولية، أرى الآن أمريكا تظهر العديد من المشاكل مع الانتخابات التي انتقدناها في مجتمع مراقبة الانتخابات الدولية منذ فترة طويلة في البلدان التي تكون فيها الديمقراطية أقل رسوخا".

وأوضح الخبير الأمريكي: "في الديمقراطيات الحقيقية الراسخة، لا يهاجم المنافسون السياسيون عموما قواعد العملية أو نزاهتها، أو يتهمون المرشح المعارض أو السلطات الانتخابية بالغش أو تخويف الناخبين أو تهديدهم بالعنف".

وتابع: "من ناحية أخرى، في البلدان الأقل ديمقراطية تماما، تكون الشكاوى حول الاحتيال والإنصاف أمرا روتينيا، وغالبا ما يكون العنف - أو التهديد به - متضمنا. وهذا يؤدي إلى تقويض ثقة الجمهور في الانتخابات وفي الديمقراطية نفسها".

ولفت الكاتب إلى أن القول بأن بلدا ما ليس، أو لم يعد، ديمقراطيا، يرتبط إلى حد كبير بترويج الخاسرين في الانتخابات لشبهة التزوير ومهاجمة شرعية العملية الانتخابية لتبرير سقوطهم.

ويمكن الآن مقارنة أمريكا مع بنغلاديش، على سبيل المثال، فالأخيرة لديها العديد من السمات المميزة للديمقراطية، مثل التعددية الحزبية والبرلمان الفعال، ولكن في جميع الانتخابات الوطنية الست منذ ابتعاد البلاد عن الاستبداد في عام 1991، يطلق الخاسرون تهما بتزوير العملية.

ومثال آخر هو مصر، التي أضاعت فرصة التحرك نحو ديمقراطية حقيقية منذ ثورتها عام 2011، حيث تم الطعن في نزاهة كل عمليات التصويت في سلسلة من عمليات الاقتراع.

وفي الانتخابات الرئاسية بأفغانستان في عامي 2014 و2019، رفض المرشح عبد الله عبد الله التنازل للفائز المعلن، الرئيس أشرف غني، مما دفع البلاد إلى أزمة سياسية.

وفي أسوأ الحالات، يمكن أن تؤدي مزاعم تزوير الانتخابات إلى موجة من العنف، كما حدث في كينيا في عام 2007، حيث قتل حوالي 1400 شخص، بحسب الكاتب، الذي قال إنه وعلى الرغم من أن الجولة الأخيرة في كينيا شهدت قدرا أقل من العنف، إلا أن الأحزاب الخاسرة اشتكت مرة أخرى من سرقة الانتخابات.