AHDATH.INFO
كشفت مراقبة روتينية لإحدى وحدات التجميد المتخصصة في تجميد الرخويات بالداخلة لحسابها الالكتروني الخاص بالمخزون والذي تشرف عليه وزارة الصيد ، الى وجود كمية تتجاوز 26 طن تمت سرقتها بشكل محترف وتحويلها إلى شركة اخرى من نفس الصنف اي بقيمة تتجاوز 1,560,000 درهم .بمعدل 60 درهم للكيلو غرام من الاخطبوط .
وحسب الوثائق التي توصلنا بنسخ منها فإن وقائع هذه السرقة الاحترافية تعود إلى سنة خلت تقريبا وتتم بطريقة جزئية من خلال اقتطاع كميات بشكل دوري وبنسب لا تثير الشكوك .
وكانت الوحدة الصناعية التي اكتشفت السرقة " ل.ج" قد راسلت مندوبية وزارة الصيد البحري بالداخلة وطلبت منها توضيح حول الكميات التي تفقد بشكل دوري من حسابها ، حيث علل المسؤولون عن النظام الآلي للمندوبية انذاك ان فقدان كميات الاخطبوط يتعلق بخلل يحصل بشكل تلقائي للنظام المعلوماتي.
وحسب الوثأئق المتوفرة فإن الخلل التلقائي الذي بررته مندوبية الصيد غير مقنع بحكم ان الكميات المفقودة تتجه مباشرة الى حساب وحدة صناعية تحوم حولها الشكوك وكانت محط شكايات متكررة بتلاعبها بوثائق مندوبية الصيد ومندوبية المكتب الوطني للصيد وبعض القائمين على البرنامج الالكتروني لمخزون الوحدات الصناعية.
وعلمت الجريدة من مصادر مؤكدة قيام باقي الوحدات الصناعية تقوم حاليا بمراجعة حساباتها المتعلقة بمخزون الاخطبوط للسنوات الماضية ورفع دعاوى قضائية ضد المحتالين على حد وصفهم على غرار الوحدة المذكورة التي ستطالب بإسترجاع القيمة النقدية للكميات المفقودة من لدن الشركة الاخرى بشكل حبي او اللجوء الى القضاء وحشر مندوبية الصيد في هذه الشكاية التي ستفتح ملفات قد تعصف بعدد من الشركات والأشخاص بالداخلة .