السياسة

مرة أخرى مكبرات المساجد تنذر بحريق أتي على واحة بدرعة

إدريس النجار الاثنين 08 يونيو 2020
IMG-20200608-WA0051
IMG-20200608-WA0051

Ahdath.info

فجأة ودون سابق إنذار تعالت النيران يوم أمس الأحد بواحة بجماعة " أفلاندرا " بإقليم زاكورة، ومعها تعالت الاستغاثات من بعيد تنذر بوجود نار يلتهم الواحة.

الاستغاثة بدأت من شهود عيان في حوالي الحادية عشرة صباحا بدت لهم طلائع الدخان الكثيفة، فحمل النداء إلى المساجد، واستعملت مكبرات الصوت لكي يخرج الناس من حجرهم فيلتحقوا بالواحة لبدء الحرب مع النار.

التكبير في وقت غير وقت رفع الآذان أصاب الناس بالذهول قبل أن يستكشفوا الأسباب. وقد حضر عامل الإقليم إلى عين المكان لتنسيق الجهود وتنجيب الساكنة من تداعيات حريق مدمر.

هي المرة الثالثة التي تتفاجأ ساكنة الواحات بهذه الحرائق الكبرى في عز الحجر الصحي، فمكوت الناس ببيوتهم التزاما بالقرارات المتخذة جعلت النيران تتمدد دون أن تجد من يوقفها في المراحل الأولى، لتسري ألسنة اللهب سريانها في الهشيم فأتت على آلاف أشجار النخيل المثمرة، وقد تراوحت الخسائر حسب تقديرات المتضررين بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف نخلة من بينها حوالي 1200 نخلة احترقت بالكامل فتحولت إلى رماد.

اللهب تفتقت شهيته مدفوعا بالرياح وحرارة الطقس فانتشرت النار في وقت وجيز، الظروف الجوية حدت من المجهودات المبذولة فوق الأرض والتي ساهم فيها السكان بمختلف الوسائل البدائية.

  كما استعانوا بمياه محركات ضح المياه بالضيعات الخاصة ومدها عبر السواقي باتجاه مكان الحريق، فمكنوا عناصر الوقاية المدنية بأكدز من التزود بالمياه من نقاط قريبة. وقد استنفرت الوقاية المدنية بأكدز كل طواقمها فكانت في وقت قياسي بعين المكان إلى غاية التحاق عناصر دعم أخرى من زاكورة، وواززات

عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وعموم المواطنين تظافرت جهودهم لوقف زحف النار فتم إخلاء البيوت التي تقترب النار منها بدوار  تنغيل، وحارة تنغيل ودوار انتليتن ، وعملت السلطات على قطع التيار الكهربائي  لتجنيب الساكنة  الاسوء سيما وأن النار مرت على أربعة دواوير.

عملية الإطفاء استمرت خلال ست سعات متواصلة بحضور مختلف السلطات وتحت مرأى عامل الإقليم، وقد طالب سكان الواحة بفتح تحقيق في هذه النازلة كما في نوازل أخرى ظلت تنسب إلى مجهول، سيما وأن النار  اندلعت خلال مناسبات يخضع فيها الناس لقرار الحجر الصحي ببيوتهم بعيدا عن حقولهم وممتلكاتهم..