السياسة

قيود كورونا تُثير استياء المتشددين الإسرائيليين

وكالات الثلاثاء 31 مارس 2020
juifs-du-maroc
juifs-du-maroc

AHDATH.INFO

استخدمت الشرطة الإسرائيلية طائرة مُسّيرة وأخرى هليكوبتر وقنابل صوت في الأيام الأخيرة لمنع تجمع في حي يقطنه يهود متشددون بالقدس في خرق لإجراءات وزارة الصحة التي تهدف إلى إبطاء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وامس الاثنين واجهت الشرطة، التي كان بعض أفرادها يرتدون ملابس مكافحة الشغب وكمامات، مقاومة في بعض الأحيان وتعرضت لشتائم أثناء تطبيق الإجراءات في جزء من المدينة التي طالما صب سكانها جام غضبهم على الدولة.

وبينما كانت الشرطة تجر بعض الأشخاص من شوارع ضيقة بحي ميا شعاريم اليهودي في القدس أخذ مجموعة من الصبيان يصيحون ”نازيون!“.

وإضافة إلى بث رسالة ”ابق في المنزل“ من الطائرتين الهليكوبتر والمُسّيرة، أصدرت الشرطة أوامر بتغريم المخالفين.

ويصف المسؤولون الإسرائيليون المتشددين بأنهم أكثر عرضة للعدوى بالمرض لأنهم يقطنون مناطق عادة ما تكون فقيرة ومكتظة، وفي الأوقات العادية يقيمون الصلوات ثلاث مرات في اليوم وسط تجمعات كبيرة في الغالب.

كما يشكك بعض الحاخامين في درجة خطورة فيروس كورونا المستجد. ويرفض العديد من المتطرفين سلطة الدولة الإسرائيلية، التي يمثل اليهود العلمانيون غالبية سكانها.

وتشكل الأقلية العربية في إسرائيل (21 في المئة من السكان) مجتمعا حساسا آخر حيث يقول المسؤولون فيها إن الاختبارات الخاصة بالكشف عن الفيروس جاءت متأخرة.

وقال وزير الدفاع نفتالي بينيت للصحفيين يوم الأحد ”هناك ثلاث دول كورونا.. قطاع المتطرفين والقطاع العربي وباقي دولة إسرائيل“.

وتمثل دوريات الشرطة في حي ميا شعاريم تصعيدا في تطبيق الأمن. ويوم السبت حضر مئات المشيعين جنازة في مدينة بني براق أو بني براك المتشددة.

وندد جلعاد إردان وزير الأمن العام والشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي بالسماح بما اعتبره ”تهديدا للحياة“ في الجنازة. وأصدرت الشرطة بيانا تعهدت فيه ”باستخلاص الدروس لمنع حدوث مواقف مماثلة“.

وتقتصر التجمعات العامة حاليا على ما لا يزيد عن عشرة أشخاص، وعلى المشاركين أن يحافظوا على مسافة مترين للفصل بين كل شخص وآخر. كما تم حث الناس على البقاء في منازلهم ما لم يكونوا في حاجة لشراء طعام أو رعاية طبية أو التوجه لعمل تعتبره الدولة ضروريا.