مجتمع

وزير الصحة يعفي المندوب الإقليمي بتطوان

مصطفى العباسي الثلاثاء 24 مارس 2020
وزير الصحة أيت الطالب
وزير الصحة أيت الطالب

Ahdath.info

خلف قرار اعفاء المندوب الاقليمي للصحة بتطوان، استياءا كبيرا داخل الجسم الطبي، وفي صفوف المجتمع المدني وغالبية المواطنين بتطوان. واعتبره الكثيرون قرارا متسرعا وفي غير محله، خاصة في هاته الظروف العصيبة التي تجتازها البلاد، وهي في حاجة لأطر ميدانية متمكنة، من قبيل مندوب الصحة بتطوان. الذي كان مركز واساس نجاح عمل مشترك لبرنامج محاربة كورونا على مستوى الاقليم.

وأصدرت النقابة المستقلة للاطباء، بيانا استنكرت فيه بقوة قرار اعفاء مندوب الصحة، معتبرة اياه متسرعا وغير مسؤول. خاصة وان المعني هو رئيس خلية الطوارئ والتدخل، التي كانت تشتغل بجدية كبيرة لاجل محاربة انتشار الفيروس. وطالبت النقابة الوزارة، بالعدول عن قرارها الذي لم يبنى على اي اساس قانوني، وفي هاته الظروف بالضبط.

وكان قرار وزارة الصحة باعفاء مندوب الصحة بتطوان، قد جاء في اعقاب، عدم انضباط طبيب في القطاع الخاص للحجر الطبي، بعد عودته من رحلة بين امريكا وإسبانيا، وخاصة عودته على متن نفس طائرة المصاب الاول المسجل بتطوان. محملين المندوب مسؤولية خطأ الطبيب، الذي التحق بعمله بالمصحة التي اغلقت بدورها حاليا.

واعتبر الكثيرون، في تعليقات وتدوينات، وكتابات، أن اعفاء المندوب حاليا هو تصرف ستكون له اثاره السلبية على مخطط محاربة كورونا بالاقليم. خاصة في ظل استياء الطواقم الصحية، من اطباء وممرضين من هذا القرار المتسرع. محملين الوزارة كامل المسؤولية، فيما يمكن أن يحدث من خلل في تدبير المرحلة. خاصة وأن المندوب المعفى، كان اساس هذا المخطط، وكان عمله ميدانيا وله علاقات جيدة مع مختلف مكونات القطاع الصحي.

وأكد عدد من الاطباء والممرضين، منهم من ينتمي لهيئات نقاببة، عن رفضهم التام لهذا القرار، مهددين للجوء لاشكال نضالية، للتعبير عن هذا الغضب والرفض. واكد مسؤول في نقابة الاطباء، انه لولا الظروف التي تجتازها البلاد حاليا، لكانت لهم مواقف اكثر شدة، في مواجهة هذا القرار المتسرع، والذي ينم وفق ذات المصادر، عن غياب العمل التشاركي والديموقراطي داخل الوزارة.

من جهة أخري، نفى الطبيب المتهم بعدم الخضوع للحجر، كل ما جاء في بيان الوزارة وما روج له، مؤكدا في شريط صوتي، أنه لم يتلقى اي تعليمات من اي جهة للخضوع للحجر الصحي. وان تاريخ عودته يوم 8 مارس، عبر خط مدريد، قادما من أمريكا، لم تكن هناك اي اجراءات او احترازات طبية، شي واء بالمطار او غيره. بل انه لم يعلم حتى باصابة احد ركاب الطائرة التي يعتقد انه عاد على متنها.