عادت فاجعة "بالوما" ضواحي الدار البيضاء إلى الواجهة، بعدما اعتقلت، الأربعاء الماضي، عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالعوامرة، أحد أبرز العناصر التي تتزعم الشبكة التي وقفت وراء عملية الهجرة السرية التي تسببت في غرق عشرات الضحايا، الذين لفظت أمواج شاطىء زناتة بالمحمدية بعض جثثهم، صباح يوم 28 شتنبر 2019، بعد انقلاب قارب مطاطي كان على متنه 56 مرشحا للهجرة السرية، يتحدر أغلبهم من قلعة السراغنة، كانوا في طريقهم إلى إسبانيا، ويتعلق الأمر بمستشار جماعي.
وعلمت "أحداث أنفو" أن مركز الدرك الملكي بجماعة العوامرة الواقعة بتراب إقليم العرائش أوقف أحد أبرز منظمي عملية الهجرة السرية وسط مدينة طنجة التي كان يختبئ بها، في عقده الثالث، بعدما تبين أنه تكلف بعملية نقل 10 مرشحين للهجرة من المحمدية إلى العرائش، وبالضبط إلى مركز جماعة العوامرة، ووضعهم بمنزل هناك، وبعد البحث معه والتأكد من هويته تبين أنه مستشار جماعي بجماعة بوعرفة، وينتمي لحزب الاستقلال.
وسبق للأجهزة الأمنية أن توصلت إلى هوية عنصر من الشبكة، عمل على نقل 10 مرشحين للهجرة من المحمدية إلى مركز جماعة العوامرة بإقليم العرائش، بعد تنقيط ترقيم السيارة التي قدموا على متنها، فتبين أنها في ملكية وكالة لكراء السيارات بطنجة، هذه الأخيرة كشفت للأجهزة الأمنية أن السيارة تم اكتراؤها من طرف المعني.
وأكدت المصادر أن عنصر الشبكة، المستشار الجماعي، الذي يبلغ من العمر 36 سنة، ويتحدر من فكيك، تبين بعد تنقيط رقم بطاقته الوطنية التي كانت تتوفر الوكالة على نسخة منها، أنه موضوع 13 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بتهم لها علاقة بإصداره شيكات بدون رصيد والنصب والاحتيال، قبل تورطه في شبكة فاجعة بالوما.