المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية: تنامي الشعور بالأمن لدى المغاربة عزز ثقتهم في مؤسساتهم الأمنية

أحداث. أنفو الاحد 05 مايو 2024

خلصت النسخة الثالثة لدراسة حول الترابط الاجتماعي بالمغرب أجراها المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، إلى أن ثقة المواطنين في مؤسستهم الأمنية عزز الشعور الجماعي بالأمن، بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت نسبة تحسن مؤشر هذه الثقة من 77 بالمائة سنة 2016 إلى 85 بالمائة سنة 2023. وكنتيجة لتنامي وتعزيز الشعوربالثقة لدى المواطن المغربي في الأمن عموما،  فإن المسألة الأمنية، تضيف الدراسة، أصبح فعلا مكتسبا ولم يعد مصدر قلق على الإطلاق.

ونظم المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية الخميس الماضي، بقاعة المؤتمرات بمقره بالرباط، ندوة خصصت لعرض أهم الاستنتاجات للنسخة الثالثة للمسح الوطني حول الترابط الاجتماعي، من خلال دراسة "الأمن والإعلام"، التي تم تنفيذها سنة 2023، في إطار برنامجها الدراسي الذي اختير له كتيمة : "الرابط الاجتماعي في المغرب: دور الدولة وجميع الفاعلين الاجتماعيين".

وخلال هذا اللقاء، الذي شارك فيه ممثلو المعهد، ووزارات الداخلية والخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج والعدل، و القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، والمجلس الوطني للصحافة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أكد محمد توفيق مولين، مدير المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، أن المجال الموضوعاتي للدراسة توسع بفضل إدماج تيمات جديدة تدخل في صميم اللحمة الاجتماعية من خلال "الشعور بالأمن" و"وسائل الإعلام والعالم الافتراضي".

وخلصت نفس الدراسة في تيمة "الإعلام والعالم الافتراضي" فقد أظهر الاستطلاع أن وسائل الإعلام الكلاسيكية (الإذاعة والتلفزيون والصحف) قد أفسحت المجال للصحافة الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، التي أصبح لها تأثير ملموس ومباشر على التواصل الاجتماعي في المغرب. وكنتيجة لهذا المعطى ارتفع استخدام الانترنيت لدى المغاربة إلى 76 بالمائة مقابل 36 في المائة سنة 2016 على الرغم من الخطر الذي يمثله العالم الافتراضي على التواصل الاجتماعي (71%)، على المساهمة في انتشار الأخبار الكاذبة (85%) وآثارها السلبية على الصحة الجسدية والعقلية للأطفال (89%).