مجتمع

جريمة شمهروش الإرهابية.. النيابة العامة تطالب برابع إعدام

ع. عسول الخميس 24 أكتوبر 2019
شمهروش-550x309
شمهروش-550x309

AHDATH.INFO

تواصلت محاكمة متهمي جريمة شمهروش الإرهابية إلى ساعات متأخرة من ليل أمس الأربعاء ، تحت إشراف ذ. يوسف العلقاوي رئيس هيأة المحكمة المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا .

وشهدت الجلسة طلب ممثل النيابة العامة- الوكيل العام ذ. العمراوي ميمون، بالحكم بالإعدام على المتهم الرابع في المربع الضيق لتنفيذ الجريمة عبدالرحمان الخيالي الذي تراجع في آخر لحظة، بالنظر لما اعتبره الوكيل العام خطورة أفعاله ودوره الأساسي في التخطيط للجريمة..

لينضاف بذلك لأحكام الإعدام التي أصدرتها المحكمة في المرحلة الإبتدائية في حق المتهمين الرئيسيين الثلاثة في هذه المجزرة التي هزت الرأي العام الوطني والعالمي،و هم عبد الصمد الجود، زعيم الخلية و"أميرها"، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي.

أيضا تميزت الجلسة بمرافعة دفاع الضحية النروجية الذي طالب بتعويضات قدرها في حوالي خمسة مليون درهم، والتي أفاد بتخصيص جزء منها لإحداث مؤسسة مدنية تهدف للحماية من التطرف والإرهاب والتحسيس بمخاطره في حال استجابة المحكمة لطلباته المدنية ..

من جهته استعاد دفاع الضحية الدنماركية ذ .فتاوي ، نفس أسس مرافعته في المرحلة السابقة سواء من حيث طلب الإستماع للوزير الرميد أو السلفي المثير للجدل المغراوي بحكم ذكر أسمائهما في تصريحات عدد من المتهمين خصوصا الرئيسيين على اعتبار أن هؤلاء تتلمذوا في دور القرآن التي كان يشرف عليها المغراوي قبل إغلاقها وإعادة فتحها ..حيث حظيت بزيارة الرميد بعد ذلك ..

كما أكد ذ. فتاوي على قيام الأجهزة الأمنية بدورها ومسؤولياتها المنوطة بها في هذه الجريمة حيث تم إيقاف المتهمين وتسليمهم للعدالة في احترام لشروط المحاكمة العادلة ..كما تشبت نفس المحامي بمطالبه المدنية التي حملها للحكومة مستندا على دفعه بوجود ما بمكن تسميته "بخطأ مرفقي" وأيضا بالنظر للهشاشة المادية للمتهمين..

وفي المقابل اعتبر دفاع الحكومة المغربية بعد وقوفه على استيفاء هذه الأخيرة لكافة التزاماتها الدستورية وعلى رأسها توفير الأمن للمواطنين بما فيهم الأجانب مخليا مسؤوليتها في وقوع الجريمة ، لأنها اقترفت من مواطنين مغاربة وليس من قبل إرهابيين تسللوا للبلاد من الحدود..

وبالنظر إلى امتداد الجلسة إلى ساعة متأخرة من الليل اظطر رئيس الجلسة رفعها ضاربا موعدا لإستئنافها مع مرافعة دفاع المتهمين الأسبوع المقبل ..

يذكر أن الزعيم المفترض للخلية عبدالصمد الجود كان قد أقر في جلسة سابقة ، بكامل المسؤولية له وللمتهمين الثلاثة في اقتراف الجريمة البشعة مبديا ندمه الكامل على فعلتهم النكراء ، مكتفيا بالقول "الله يغفر لينا"..

كما أكد زعيم خلية الذبح " كرهه للسلفي السياسي المغراوي الذي تتلمذ على يديه بدار للقرآن بمراكش، لدرجة التفكير في اغتياله قبل أن يتراجع عن ذلك" .

وزعم المتهم في كلامه ،أنه لا يعرف كثيرا المتهم السويسري كيفن زوليغ ، وأنه لا علاقة لباقي المتهمين بالجريمة ، حيث تجمعه معهم علاقة العمل أو مكان السكن ، متحدثا عن ظروف اعتناقه للإسلام الجهادي المتطرف ، رابطا ذلك بما يقع في سوريا والعراق وفلسطين من مآسي وتقتيل ، وأنه سعى لنصرة المسلمين هناك..متأثرا بفيديوهات الدعاية التي تبثها التنظيمات المتشددة كالنصرة والدولة الاسلامية وبوكو حرام .

وعندما لم يتمكن من بلوغ هدفه فكر بتحويل مخططه الإرهابي داخل بلاده المغرب، لتبدأ مسيرته في إعداد برنامجه الدموي عبر استقطاب وتحريض شركائه وزرع التشدد في مخيلتهم ، كما حاول صنع سموم ومتفجرات وخطط لإستهداف سدود أمنية...لكنه فشل في تحقيق ذلك ...

يذكر بأن غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا قد أصدرت، في 18 يوليوز الماضي، أحكاما تراوحت بين خمس سنوات سجنا نافذا والإعدام في حق المتهمين ال 24 في جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين ،الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما)، والنرويجية مارين أولاند (28 عاما).

ويتابع المتهمون بتهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف".